بعد رفض الرئيس ترامب إجراء المناظرة الثانية بالتقنية المرئية نتيجة اصابته بفايروس كورونا، عادت حملت الرئيس الامريكي لتعلن اجراءها مؤتمرا على قناة تلفزيونية بنفس التوقيت الذي يقوم جون بايدن باجرائه للمؤتمر وبذات الطريقة.
الاسئلة التي تناولت بعض القضايا الصحية والاجتماعية والسياسية، وبعض الشؤون المحلية الامريكية، بينت مقدار الفارق المنهجي الذي يقف عليه الجانبان الجمهوري والديموقراطي واختلاف زاوية النظرة بين طرف يمثل المؤسسات الشرقية وطرف مناوئ لهذه المؤسسات وهنا نتحدث عن المؤسسات الشرقية التي تضم المؤسسات الإعلامية والبنكية والتامينية والصناعات المعرفية وغيرها، فيما يحاول الرئيس الامريكي ترامب تعزيز دور منازل اقتصادية جديدة تكون في مواجهة هذه المؤسسات الشرقية بل وتعمل بديلا لها في المنزلة الاقتصادية الاساسية.
ومن جانب آخر اصر الرئيس الامريكي ترامب على موقفه المشكك من جدوى استخدام الكمامة، وعاد بايدن واكد على اهميتها باعتبارها الحل لحين اكتشاف الفاكسين، الذي اكد الجميع على امكانية الاعلان عنه في اذار من العام القادم، بينما اعتبر الرئيس الامريكي سياسته انها الافضل للامريكان الافارقة عاد جو بايدن ليؤكد ان بيضة القبان في يد الاقلية الامريكية الافريقية في السباق الرئاسي، وهم قادرون على تحقيق انتصار لصوت العدالة الذي يقف عليه الحزب الديموقراطي في شعاره على حساب الحسابات الضيقة التي ينتهجها ترامب.
ومن جهة اخرى اثارت اعادة التغريدة على تويتر التي ارسلها الرئيس الامريكي عاصفة من الاستهجان لما احتوتها من رسالة تشكيك ازاء وفاة بن لادن من عدمه، وزاد الامر تعقيدا عندما شكك ايضا بعمل مدير FBI, كما وافق ضمنيا على قصه421 مليون دولار واشكالية الضرائبية، هذا اضافة الى تشكيك الرئيس الامريكي بنتائج الانتخابات مسبقا...
اذن الانتخابات الأمريكية تدخل منعطفا خطيرا لن تقف مفردها عند اعلان الفائز من هذا الحزب ام من ذاك بل ربما ستبعد حدية المسافة القائمة بين الحزبين عن حالة اللقاء وامكانيته بعد الانتخابات ونتائجها التي قد تطول لفترة نتيجة تنوع اليات التصويت، وهذا ما يولد مخاوف ضمنية على حالة الاستقرار في الولايات المتحدة الامريكية، والتي اخذت تدخل في ظروف حسابات معقدة.