ببالغ الحزن والأسى، نودّع اليوم صديقتنا وزميلتنا الغالية، الناشطة الإعلامية أميرة أبو صبرة، التي رحلت عن عالمنا، تاركة خلفها فراغًا لا يملؤه أحد، وذكرى لا تنطفئ مهما مرّ الزمن.
أميرة لم تكن مجرد زميلة او صديقة ،بل كانت شعلة من الأمل والطاقة الإيجابية، تبث النور في قلوب من حولها بابتسامتها، وحبّها الصادق لمساعدة الآخرين. كانت تؤمن أن الكلمة الطيبة يمكن أن تغيّر حياة إنسان، وأن الإعلام رسالة سامية لا مجرد مهنة، فحملتها بكل حبّ وصدق وأمانة.
عرفناها معطاءة، لا تتردد لحظة في مدّ يد العون، وطموحة لا تعرف اليأس، ومتميزة في كل ما تفعل، سواء في دراستها أو عملها أو حتى في علاقاتها الإنسانية. كانت إنسانة حقيقية، تحيا بقلب كبير وروح شفافة، تبذل من وقتها وجهدها دون أن تنتظر مقابلًا.
كانت أميرة تحب الحياة، وتحب أن ترى السعادة في عيون الناس. وكل من عرفها، شعر بدفء قلبها وصفاء نيتها. وبرحيلها، لم نفقد فقط إعلامية بارزة، بل فقدنا صديقة وأختًا ورفيقة درب كانت لنا عونًا وسندًا.
رحلت أميرة، لكن طيفها سيبقى بيننا، في كل موقف جميل جمعنا بها، في كل ضحكة، وكل نصيحة، وكل دعم قدمته بمحبة. سنظل نذكرك يا أميرة، ونفتقدك في كل لحظة، ولكننا نؤمن أن الأرواح الطيبة لا تموت، بل تبقى خالدة في الذاكرة والقلوب.
رحمكِ الله رحمة واسعة يا أميرة، وأسكنكِ فسيح جناته.