بقلوب يعتصرها الألم، فُجعت عائلة الشاب الأردني أسامة فراس عواودة، اليوم الخميس، بخبر وفاته، متأثرًا بإصابة بالغة في الرأس تعرّض لها إثر حادث سير أليم أثناء عودته من عمله على دراجته "السكوتر" قبل عدة أيام.
أسامة، الشاب الخلوق المتدين، الذي لم تمنعه شهادة الهندسة من مواجهة صعوبات الحياة، آثر أن يعمل ليلًا لتأمين لقمة عيش كريمة ومساندة والده في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كان يسابق الزمن في رحلة الكفاح، حتى باغتته لحظة القدر.
ووفقًا لمصادر مقربة من العائلة، فقد وقع الحادث في أحد الطرق المظلمة، حين حاول أسامة تفادي كلب ضال ظهر فجأة أمامه، فانقلبت دراجته بقوة، ما تسبب له بنزيف دماغي حاد أدخله في غيبوبة لم يستفق منها حتى وافته المنية صباح اليوم.
الراحلون فجأة يتركون في القلب غصّة لا تزول، وسيشيّع جثمان أسامة الطاهر بعد صلاة عصر اليوم من مسجد قميم الكبير في محافظة إربد، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيّمت على من عرفوه وأحبوه.
وقد عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الوداع والدعاء، حيث استذكره الأصدقاء والأقارب بأخلاقه الرفيعة، وهدوئه، واحترامه للناس، داعين الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.