يبدو منطقياً أن يتمتع الرئيس الأمريكى بمزايا غير مسبوقة عندما يتولى رئاسة أميركا الدولة الأقوى عالمياً لكن مع تقصى الحقائق تفاجأت بما وجدت !
اولى الأمتيازات السكن فى البيت الأبيض وتقاضى راتب 400$الف غير أن النفقات تتوزع مابين الدولة والرئيس فالعيش داخل البيت الأبيض غير مجانى أبداً ويمتزج مابين الأنفاق الخاص والحكومى
ينبغى للرئيس وعائلتهم دفع ثمن طعامهم فهو ليس بالمجان ، وإذا رغب الرئيس وزوجتة تصميم ملابس خاصة فهى على نفقتهم ، وإذا قام المصمم بأهداءها اليهم فعليهم التبرع بها بعد أرتداءها مرة واحدة ،كما يدفع أثمان غسيل الملابس الجاف دراى كلين ولا يمكن إقامة حفلة خاصة فى البيت الأبيض
إلا على نفقة الرئيس الخاصة
إذا أراد تغيير ديكور البيت الأبيض فخصصت ميزانية تبلغ 100$الف فقط واذا تعدى هذا المخصص يدفع من جيبة
الخاص ويجب تسليم الهدايا التى تعطى له كرئيس للخزينة ويجب الأفصاح عما يصرف ومن أين
لم نجد فى العصر الحالى أحداً بل وجدت فى كتب التاريخ ما يماثل قيادة الدولة "غير" أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
وكان عمر لا يستعمل الأموال العامة لحاجته الخاصة مطلقًا، فمرة بعث أمير الأردن بسلّتي رطب إلى عمر، وقد جيء بها على دواب البريد، فلما وصلت عمر أمر ببيعها وجعل ثمنها في علف دواب البريد وذات مرة طلب من عامله أن يشتري له عسلًا، فحمل له على دواب البريد، فأمر ببيع العسل وجعل ثمنه في بيت المال، وقال له: "أفسدت علينا عسلك"
وقد حث على ترشيد الإنفاق الإداري حيث
سعى عمر لتعويد أعوانه وولاته الاقتصاد في أموال المسلمين، فعندما طلب والي المدينة أن يُصرف له شمعٌ أجابه عمر: "لعمري لقد عهدتك يا بن أم حزم وأنت تخرج من بيتك في الليلة الشاتية المظلمة بغير مصباح، ولعمري لأنت يومئذ خير منك اليوم، ولقد كان في فتائل أهلك ما يغنيك، والسلام". وكتب إليه أيضًا وقد طلب قراطيس للكتابة: "… إذا جاءك كتابي هذا فأدقّ القلم واجمع الخط، واجمع الحوائج الكثيرة في الصحيفة الواحدة، فإنه لا حاجة للمسلمين في فضل قول أضرّ بيت مالهم"
سيادة الأمم لا تأتى من فراغ بل من توزيع عادل للحقوق والأموال وقوانين صارمة تحفظ العباد والأموال وسيادة الغرب للعالم مستحقة بجدارة ولأكثر من سبب
ويكفى أن تفكر بمقارنه بسيطة فى أية ناحية حتى تجد تفوقهم اللامحدود وكما "نكون يولى علينا " فلنبدء بإصلاح أنفسنا حتى يصلح الله ما بيننا وبين حكامنا