الأردن جزء من العالم يتأثر ويؤثر بما حوله،ولاشك ان انتشار الوباء قد اثر في جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية .
مع بدء الجائحة استطاع الاردن وبموارده البسيطه ان يصبح نموذجآ فريدآ ويضع بصمه متميزة في ادارة تلك الازمة وذلك بتكاتف جميع مؤسساته الصحية والمدنية والامنية باشراف مباشر من قيادتنا الرشيدة.
مع انتشار الموجه الثانية والتي ازدادت وتيرتها مع بداية شهر اب ، اصبحت هناك تحديات منها اقتصاديةو تعليميه وصحية وتحديات اجتماعية لاتقل خطورة عن سابقاتها، كل ذلك يحتاج منا الى التخطيط وتجاوز المحنة من خلال الانسان الاردني وهو اساس التنمية الانسان الصلب الواعي .
كل هذا يحتاج الى خطة استراتيجية بعيدة المدى تشمل كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الاقتصادي ولايمكن الشروع ببناء اي خطة استراتيجية الا بمراجعة الخطط السابقة وايجاد الاخطاء ومعالجتها ، علاج حقيقي ، فالاردن بحكم موقعة المتوسط بين قارات العالم القديم وبيئته الامنه المستقرة يستطيع استغلال هذا الموقع من خلال الاعمال اللوجستية والتجارة البينية بين دول الاقليم، اضافة الى البحث باستمرار عن ماتحوية الاردن من خيرات في باطن الارض واستغلال الطاقة المتجدده والبديله والتي قطعنا بها شوط بعيد مما يخفض من فاتورة الطاقة السنوية التي ارهقت الموازنه، وتعديل بعض القوانين الاقتصادية والابتعاد قليلآ عن البيروقراطية التي تعيق كثير من الاجراءات، جذب الاستثمار والتعاون مع القطاع الخاص وكذلك توجيهة التعليم الجامعي مع احتياجات السوق المحلي والاقليمي .
لايخفى عن الجميع ان الانسان هو اساس النهضة ولابد من اعداد الأنسان الاردني والذي اثبت على مدى العقود السابقة انه قادر على الصمود والتحدي وهو مانراهن عليه، فالمواطن الاردني هو واعي ومتسلح بالعلم مفعم بالامل والثقة والعزم.