دوار الطيارة وبجواره مسجد الشهيد الطيار معاذ الكساسبة، الواقع إلى الغرب من قريتي (مرود) التي احب، وهو على بعد 500 متر من بوابة جامعة مؤتة المدنية... قامت بلدية الكرك وتحديدا منطقة زيد بن حارثة، بجهود كبيرة لتطوير الدوار، ووضع الطائرة عليه بالتعاون سلاح الجو الملكي.. منطقة مرود ومحيطها تطور بشكل مذهل على الصعيدين العمراني والتنظيمي، فقد تشكلت الاسواق والمقاهي والمخابز والسوبرماركت والمولات والبنوك خلال العشر سنوات الماضية، وهي ماضية في نهضتها وتطورها... من لا يعرف (مرود)، فهي بلدة صغيرة تأسست في عشرينيات القرن الماضي، وهي تقع إلى جوار معركة مؤتة، وجاءت التسمية نسبة للمنطقة التي مرّ بها الجيش الإسلامي بقيادة اسامة بن زيد لمقابلة جيش الروم وحلفاءهم، فقد استشهد رضي الله عنه وهو يجاهد في سبيل الله،؛ فقيل انها دمج لكلمتين (ممر الواد) نسبة إلى الوادي من جهة الشرق الذي سلكه جيش اسامة، وهناك من يقول نسبة إلى مرود الكحل، ذلك ان الشكل الجغرافي للمنطقة يدل عليها، والبعض الآخر يقول: ممر الورد، نظرأ لإشتهار المنطقة باشجار الدفلى والاشجار والورود ووجود ينابيع الماء في ذلك الوقت، فقد كثرت الاقاويل فيما يتعلق بسبب التسمية، لكن القرية التي يسكنها فخذ من عشيرة المجالي تعارف الناس على تسميتهم (قوم الجد) لأنهم ينحدرون من جذر عائلة المجالي التي تقطن بالإضافة إلى مرود، في قرى (الرّبة، القصر، الياروت، (الجدعا) شيحان)..اول بيت بني من القناطر والطين والقش، بناه الشيخ عطا الله بن عبد القادر المجالي ، ثم تلاه الشيخ داوود بن سلامة المحالي، ثم توالت حركة البناء لباقي ابناء مرود، حيث كانوا يسكتون في قرية مدين التاريخية المجاورة، وهي التي يقع فيها بئر سيدنا شعيب، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم..ما تزال أطلال القرية الحجرية القديمة باقية حتى الآن، وإن تم تدمير ما نسبته 80 بالمئة منها، كما أنها كانت تشتهر ببساتين العنب والتين والزيتون، التي تعتمد في ريّها على مياه الامطار، ما دفع السكان لٱنشاء آبار تجميع المياه، لغايات الشرب والري.. فصول حكاية مرود لا يمكن ٱختزالها بسطور، إنما تحتاج لمجلدات ..للحديث بقية!!