قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تعظم في نفسه او اختال في مشيته لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان)
التضخيم يعني المبالغة في اي أمر وزيادة حجمه عن الحجم الطبيعي، هناك من الشخصيات المختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية ما ان يصل الى منصب ما او يمتلك ثروة بطريقة او بأخرى حتى نجد انه قد بالغ في تصرفاته وسلوكياته ومعاملته مع الاخرين، ويحب من يمدحه ويعظمه ويضخمه ويتغنى بأي انجاز له او تصرف مهما كان صغيراً، وهذا امر مذموم ومكروه شرعاً ولقد فعلها اليهود والنصارى حين قالوا (نحن ابناء الله واحباؤه) المائدة.
فهناك من يمدح نفسه اكثر مما هي عليه ويتغنى بها في المناسبات ويحب الافتخار بذاته والتميز على اقرانه فهو ايضاً مذموم، قال تعالى (ولا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى) النجم.
فمديح الاخرين بما ليس فيهم تكبر ولا يعرف ان ذلك يقزمه وانه في لحظة ما سيعود الى نقطه الصفر لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا رأيتم المادحين فاحثوا في وجوههم التراب).
فهناك اشخاص امتهنوا مديح الاخرين مقابل المال واصبحوا اتباعاً لهم حباً بالمال، فهم فتنة في فرض مديحهم على الاخرين وعقولهم ليست سوية.
ان تضخيم الذات بشكل غير حقيقي وواقعي ومدحها بما ليس فيها ضعف وتغطية للنقص الذي فيه تلك الشخصية.
وكما قال المتنبي (ملآى السنابل تنحني بتواضع... والفارغات رؤوسهن شوامخ) فالتواضع والتكبر لا يجتمعان، فالرجل الفهمان والمقتدر والمتعلم والمثقف يكون متواضعاً ولا يغتر بالمال او بالمنصب، اما من كان فارغاً بالمضمون تجده متعجرفاً متكبراً ولا يصح الا الصحيح.