يبدو أن علينا حل وإغلاق المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات. واتلاف مواد فحص الكورونا او التبرع بها للشعوب الفقيرة التي تحتاجها كشعوب اميركا والبرازيل وفرنسا !!
فعلى منصات التواصل الإجتماعي، تناوب في الآراء، بين من يرفض «مؤامرة» كورونا ويعتبرها اداة عالمية وحكومية خبيثة للسيطرة على الشارع وتمرير صفقات مشبوهة !!
وبين من يعتقد أن في وسعه ادارة الصراع مع كورونا و»مباطحته» بطريقة افضل واسرع مما تفعل إدارة الازمة الراهنة.
تعودنا في بلادنا على تشكيل لجان عليا (دائما عليا) للدفاع عن الوطن. ولمقاومة التطبيع. وللدفاع عن العراق وعن سوريا وعن القدس وعن غزة. وعن كل شيء لا يمكن الدفاع عنه !
فلماذا لا نستمر على سيرتنا النضالية تلك، فنشكل لجنة شعبية (عليا) للقضاء على الكورونا وحماية ليس الوطن فحسب، بل الدول العربية والاسلامية والصديقة ايضا، من خطرها ؟!
نقرأ ونشاهد ونستمع على منصات التواصل وعلى محطات تلفزيونية واذاعية ان الإغلاق والحظر الذي يشمل المطار والمساجد والكنائس والمولات، لا مبرر له. وانه خطر وضرر على البلاد والعباد.
ونقرأ ونشاهد ونستمع في المقابل الى من يدين الانفتاح الجاري ويدعو الى الإغلاق والتشدد على قاعدة ابي تمام:
«فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما، فليقسُ احيانا على من يرحم».
الى هنا والأمر طبيعي ومعقول. فتلك تعددية تسهم في اغناء واثراء الحوار وتسهم في تعزيز وانضاج القرار.
لكن المستهجن والقبيح، هو الهجوم الباليستي النووي الظالم على الكفاءات الوطنية التي تعمل على مدار الساعة، بتفانٍ ونكران ذات.
المؤسف ان الذي لا يعرف ولا يعمل ويخطئ في الإملاء والنحو ويعد على اصابعه، يُنصِّب نفسه مكان المختصين الذين اجتهدوا في التصدي للوباء فاخفقوا هنا و اصابوا هناك.
قال جورج برنارد شو: «إن ادعاء المعرفة، أشدّ خطرا من الجهل».