الأخلاق هي أساس بناء مجتمع سليم ومتماسك ، وهي ضرورية لتحقيق الاستقرار ، التقدم والازدهار للوطن .
فالتربية هي اللبنة الأساسية في صقل الفرد بالأخلاق ، من خلال تنمية وتطوير السلوكيات والقيم الحميدة في شخصية الفرد ، مما يجعله يتمتع بصفات نبيلة مثل الصدق الأمانة ، الإخلاص، الرحمة ، العدل ، الإحسان ، وهذه الصفات لا تؤثر فقط على الفرد نفسه ، بل تمتد لتشمل كل المجتمع ، وبذلك تساهم في بناء مجتمع متماسك ، قوي ، يسوده التعاون والاحترام .
وهكذا تكون التنشئة للفرد تنشئة صالحة .
ولكن ، إذا غابت أو نقصت تلك القيم والمبادئ الأخلاقية في سلوك الفرد ،فإن ذلك سيؤدي إلى
وجود سلوك غير لائق وغير مسؤول ، وسنجد غياب الاحترام ، النزاهة والتعاطف ، وتفشي الفساد والانحراف ،وتفكك الروابط الاجتماعية ، بدلًا من قوة الوطن وتماسك نسبجه الاجتماعي ، لأنه ساد غياب الضمير وعدم المسؤولية ، وتلاشت النزاهة والاحترام المتبادل والإخلاص والأمانة !!!.
وكما قال الشاعر أحمد شوقي " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا " ، وهذا يوضح لنا أن زوال الأخلاق هو زوال قوة الأمة وانهيارها ، فإذا فسدت الأخلاق وانتشرت الرذيلة والمفاسد في المجتمع ، فإن ذلك سيؤدي إلى تفككه وضعفه ، وسينتهي به المطاف إلى الزوال .