بحث مسؤولون أردنيون سعوديون، خلال إجتماع مشترك أستضافته شركة الكهرباء الوطنية، اليوم الثلاثاء، سُبل إستكمال مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
وترأّس الإجتماع عن الجانب الأردني أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندسة أماني العزام، ومدير عام شركة الكهرباء الوطنية، الدكتور سفيان البطاينة، فيما شارك من الجانب السعودي وفد رفيع المستوى.
وقال البطاينة، في تصريح صحفي، إن الإجتماع ناقش أهمية الإسراع في إستكمال الإتفاقيات الثلاث الأساسية للمشروع، وهي: الإتفاقية التنفيذية، والتشغيلية، والتجارية، تمهيداً لتوقيعها رسمياً قبل نهاية العام الحالي، بما يفتح الطريق نحو التشغيل التجاري للمشروع في أفق لا يتجاوز نهاية عام 2029.
وبيّن أن مشروع الربط الكهربائي يهدف إلى تعزيز موثوقية الشبكتين الوطنيتين في كلا البلدين، من خلال توفير إحتياطي مشترك وتبادل الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة، والإستفادة من تفاوت الطلب اليومي والموسمي على الكهرباء، ما يُسهم في دعم إستقرار أنظمة الطاقة ورفع كفاءة تشغيلها.
وأكد أن المشروع يشكّل خطوة إستراتيجية نحو تأسيس سوق كهرباء إقليمية وتحقيق التكامل الطاقي العربي، مشيراً إلى أن الربط البيني أصبح ضرورة ملحّة ضمن أنظمة الطاقة الحديثة المستندة إلى الطاقة المتجددة، نظراً لدوره في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الكلف.
من جهتها، أشارت العزام إلى أن الأردن يواصل العمل على مشاريع ربط كهربائي مع دول الجوار، ضمن رؤية تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة، بما يعزز مكانتها في سوق الكهرباء الإقليمية.
وكان الأردن والسعودية قد وقّعا، في آب 2020، مذكرة تفاهم لتفعيل مشروع الربط الكهربائي، في إطار جهود دعم مشروع الربط العربي الشامل، الذي يربط دول مجلس التعاون الخليجي بالمشرق العربي وشمال إفريقيا.
وبموجب المذكرة، أُوكلت إلى شركة الكهرباء الوطنية الأردنية ونظيرتها السعودية مهمة إعداد الإتفاقيات الفنية والتنفيذية الخاصة بالمشروع، الذي يُعدّ ركيزة رئيسية في مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي أستضاف الأردن أحد إجتماعاتها أخيراً.