أختتمت وحدة دعم التشغيل في غرفة صناعة الزرقاء فعاليات مشروع "تعزيز التشغيل المستدام في الشركات ذات الوجهة التصديرية"، بالتعاون مع مشروع "التجارة لأجل التشغيل" (T4E)، المنفذ من وكالة التعاون الدولي الألماني نيابة عن الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الإقتصادي والتنمية.
وأكدت أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين، المهندسة دانا الزعبي، خلال رعايتها للفعاليات، أن دعم القطاع الصناعي يشكل أولوية حكومية ضمن رؤية التحديث الإقتصادي، والتي حددت 5 قطاعات صناعية أساسية لدفع عجلة التنمية.
وقالت الزعبي إن محور التشغيل يمثل ركيزة أساسية في السياسة الصناعية التي أعدت بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيرة إلى تنفيذ مبادرات نوعية تهدف إلى تخفيض كلف الطاقة والمياه والنقل، بما ينعكس إيجابًا على خفض كلفة الإنتاج، وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي.
من جهته، أكد رئيس غرفة صناعة الزرقاء، المهندس فارس حمودة، أن القطاع الصناعي يسهم بأكثر من 25 بالمئة من إجمالي القوى العاملة في المملكة، رغم التحديات المرتبطة بعدم مواءمة مخرجات التعليم الأكاديمي والتقني والمهني مع إحتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أن الغرفة وضعت إستراتيجية بعيدة المدى لتطوير خدماتها المقدمة للقطاع الصناعي، سواء على مستوى البنية التحتية لفروعها ومرافقها أو على مستوى البرامج التدريبية والمشاريع المشتركة مع القطاعين العام والخاص والجهات المانحة، مؤكداً أن التعاون مع مشروع التجارة لأجل التشغيل جاء لتقديم خدمات تدريب وتشغيل متكاملة عبر وحدة دعم التشغيل بالغرفة، حيث جرى تحقيق المؤشرات المستهدفة للمشروع خلال فترة قياسية.
بدورها، أوضحت نائب مدير مشروع (T4E)، المهندسة لارا أبو سليم، أن إعادة تفعيل خدمات وحدة دعم التشغيل بغرفة صناعة الزرقاء جاءت كإستجابة عملية لإحتياجات سوق العمل، بهدف تمكين الشباب والباحثين عن فرص عمل، ودعم نمو القطاع الصناعي باعتباره محركاً أساسياً للإقتصاد الوطني.
وأختتمت الفعالية بجلسة حوارية تناولت التدخلات اللازمة لسد الفجوة بين برامج التعليم المهني وإحتياجات سوق العمل الصناعي، بمشاركة المهندسة دانا الزعبي، ومدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة، وخبيرة التحول الرقمي، المهندسة لورا الحمود، ومدير عام الشركة الريادية للتعبئة والتغليف المهندس صالح منير.