افتتح وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، أمس، أعمال مؤتمر "حاضنة جيل Z" الأول الذي تنظمه جمعية عون الأردن للتنمية تحت شعار "استكشاف تأثيرات التكنولوجيا في عصر الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم"، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والتنمية.
وأشاد الشديفات، خلال كلمته في المؤتمر، بأهمية التكنولوجيا كأداة رئيسية للتغيير والتقدم، مؤكداً أن تمكين الشباب بالمهارات التقنية والمعرفية أصبح ضرورة ملحة في هذا العصر المتسارع التغيرات. وأضاف أن وزارة الشباب تسعى دائمًا إلى دعم الأفكار الريادية وفتح آفاق التعاون مع مختلف المؤسسات التقنية، بهدف تعزيز دور الشباب في الابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للشباب تركز على محاور الشباب والتعليم والتكنولوجيا.
وأشار الشديفات إلى جهود الوزارة في تمكين الشباب، وتطوير ريادتهم في مجالات متعددة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها سوق العمل والتطورات التكنولوجية المستمرة.
من جانبها، عبرت نور الدويري، المدير التنفيذي لجمعية عون الأردن، عن فخر الجمعية بإطلاق مشروع حاضنة "جيل Z" للذكاء الاصطناعي، مؤكدة أنه يمثل خطوة هامة نحو تمكين الشباب الأردني من استغلال إمكانياتهم في مجال التكنولوجيا. وأضافت أن المشروع يهدف إلى تدريب الشباب ودعم أفكارهم الريادية وتحويلها إلى مشاريع حقيقية تسهم في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة.
في نفس السياق، قال معن قطامين، وزير العمل والاستثمار الأسبق، إن مشروع الحاضنة ليس مجرد فكرة، بل هو رؤية طموحة تهدف إلى تمكين الشباب الأردني في عالم مليء بالتحديات التكنولوجية. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يؤثر في جميع جوانب الحياة، من التعليم إلى الصناعة، ومن الخدمات إلى الأعمال، وأن هذه الحاضنة ستكون بمثابة منصة لتقديم حلول ريادية للتحديات الوطنية مثل المياه والطاقة والزراعة.
وشهد المؤتمر أيضًا إقامة جلسات حوارية شارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والاقتصاد الرقمي. حيث أكد الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، على أهمية تطوير التعليم العالي لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لتعزيز البحث والابتكار. كما أكد وزير الاقتصاد الرقمي الأسبق أحمد هناندة على ضرورة تدريب "جيل Z" على التقنيات الحديثة لمواكبة التطورات السريعة في مختلف القطاعات.
ومن جهة أخرى، تحدثت ريادية الذكاء الاصطناعي الشابة سلام أبو الهيجاء عن مشروعها في الحاضنة الذي يرتكز على استخدام تقنيات متقدمة لمواجهة التحديات العالمية، مشيرة إلى أن الهدف هو تدريب الفرق على التفكير الاستراتيجي والعمل في الظروف الصعبة.
كما تم الإعلان خلال المؤتمر عن ثلاث مراحل رئيسية لمشروع الحاضنة، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتدريب طلاب المدارس والجامعات، تليها دراسة الأفكار الريادية في المرحلة الثانية، بينما تركز المرحلة الثالثة على تنفيذ هذه الأفكار والتواصل مع المستثمرين لدعمها وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.
يأتي هذا المشروع كجزء من الجهود الوطنية لتمكين الشباب الأردني وتعزيز دورهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من خلال الابتكار والتكنولوجيا.