2025-07-15 - الثلاثاء
عيال عواد : طالباتنا يصنعن الفارق و روان القرم تحصد الذهب بابتكارها البيئي المميز nayrouz رئيس لجنة بلدية أم القطين والمكيفتة يوجه بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين nayrouz الأردن..الإيرادات المحلية تصل إلى 4.067 مليار دينار حتى أيار 2025 nayrouz إندونيسيا تُرضي ترمب وتوقع اتفاقا تجاريا ضخما nayrouz الأردن.. 485 ألف راغب بالالتحاق بوظيفة بالقطاع العام nayrouz الأردن .. الدين العام إلى حوالي 35.8 مليار دينار اردني nayrouz الأردن .. إخلاء بناية في ضاحية الرشيد شمالي العاصمة عمان - صور nayrouz تنفيذ زيارتين للمشاركين في دورة القيادة الصغرى إلى مديرية العمليات والسيطرة ومركز الإبتكار والتطوير nayrouz جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله للعمل التطوعي في جامعة العلوم والتكنولوجيا nayrouz 30 شاباً من إربد يشاركون في معسكر التدريب المهني والتقني ضمن معسكرات الحسين 2025 nayrouz وثيقة شرف في إقليم العاصمة لمناهضة إطلاق العيارات النارية في المناسبات nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz العميد الحمايدة يلتقي متقاعدي الأمن العام في إقليم الشمال nayrouz المهندسة لين الثوابية حضور فعّال في لجان نقابة المهندسين بالبلقاء nayrouz مبارك لـ سلطان الدهامشة شهادة البكالوريوس من الجامعة الاردنية nayrouz MBC3 تعود بقوة في 2025.. إليك التردد الجديد لمتعة أطفالك دون انقطاع nayrouz زياد الصهيبه.. وجهٌ مشرق من وجوه "فرسان الحق" في ذاكرة الوطن nayrouz اليمن ..تقرير أممي يكشف ان الحوثي يجني تريليونات ولا ينفق فلسًا على الشعب nayrouz كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تدين اغتيال النائب الفلسطيني فرج الغول وتحمّل الاحتلال المسؤولية nayrouz المشاقبة ينال الماجستير في السيبراني من الجامعة الهاشمية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz قبيلة شمر تعزي بني صخر بوفاة فايز عناد الفايز nayrouz وفاة الحاج سليمان حسن الكعابنة (أبو سعيد) nayrouz فايز عناد السطام الفايز في ذمه الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 13 تموز 2025 nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه خوله صدقي سليم ضمره "أم مدحت " nayrouz وفاة العميد الطيار المتقاعد موسى سامي إسماعيل وجوخ nayrouz الحاج سليم كساب المعاقلة ابو زكية في ذمة الله nayrouz رحيل الشاب سعد العمران.. فاجعة هزّت القلوب وخيّمت بالحزن على محبيه nayrouz وفاة الحاج الشيخ علي شطي ناصر الخطيمي "ابو ناصر" nayrouz وفاة والدة محمد الفرجات nayrouz

الدبوش يكتب تحياتي الحارة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


راتب المرعي الدبوش

كم نحن مغرمون بوصف عواطفنا بالحرارة!! فسلامُنا إلى من نوجهه إليه (سلامٌ حار)، وتحياتنا إليه (تحياتٌ حارّة)، وأشواقُنا إلى من نحب (أشواق حارة)، وتعازينا لمن نعزي (تعازٍ حارة) ... وهكذا.
ترى، ما هو سبب إصرارنا على وصف عواطفنا، هذه، بالحرارة؟ وكيف يكون حال متلقّي هذه العواطف من سلام، وتحيات، وأشواق، بما تحمله من طاقة حرارية عالية فوق كل ما نعانيه، جميعا، من حرارة جوّ ملتهبة، هي إحدى سمات المناخ في بلاد العرب في فصل الصيف؟  
ومن أين تسربت إلينا هذه (الطاقة الحرارية (التي نصهر فيها تحياتنا وسلامنا وأشواقنا، وبقية عواطفنا النفسية في هذا الزمان؟
المطّلع على التراث العربي يجد أن العرب كانوا يصفون (السلام) الذي يبعثونه إلى الأحبة والأصدقاء البعيدين بأنه (سلام) أكثر رقةً ولطفا من هبات النسيم الندية الرطبة. والأمثلة على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال، قولُ القائل: 
أَلا يا (نَسيمَ الريحِ) بَـــــــلّــِغْ سَلامَنا
وَصِـــفْ كُــــــلَّ ما يَلــــقى الغَريبُ وَخَبـــــّــــر .
وقولُ الآخر:
ألا يـــــا (نسمةَ السّعْـــدِيِّ) كــُـــــــــــوني 
         رسُـــــولا بيـــــنَ مـَــــــن أهــــوى وبــيــــْــــني
ويـا (نَـشْـــــــرَ الصَّـبا) بـَــلّغْ ســلامـــي
إلـــــــى الـفــيــــــــحاء بيـن الـــقلعــتــــيْنِ.
وقولُ آخر: 
سلامٌ على الأحبابِ في القُرْبِ والبـُـعْـــد
         ســـــــــلامٌ كما هَـــــــبَّ (النسيمُ) عــــــــــــــلى الــــــوردِ.
وقول أحمد شوقي: 
سلامٌ من (صَــــبا بـــــــردى) أرقُّ
         ودمعٌ لا يكفكفُ يا دمشق.
ومن كل ذلك، وغيره، يتضح أن (السلام) عند العرب لم يكن يوصف بالحرارة، بل بالــــــــــرقــة والطـــــــيب والذّكاة؛ فيقال: أذكى السلام، وأطيب التحيات.. كما يُـشَبّهُ السلامُ عند العرب بالصّبا، أو بالنسيم المنعش الذي يهب على الجنائن والرياض، فيحمل أطيب روائحها إلى من هو مرسل إليه.
ولعلّ المتقدمين في العمر والقدْر من القراء الكرام، يتذكرون بعض العبارات التي كان الآباء والأجداد يبدؤون بها رسائلهم، ومنها قولهم: "سلامٌ سليم، أرقّ من النسيم، وأحلى من العسل على قلب السقيم...".
بل إن كثيرا من الأغنيات العربية حَـــمّــلَ كُتّابُها ومغنّوها (نسيمَ الصباح) الرطبَ النديّ العليلَ رسائلَهم إلى الأحبة. ومن ذلك تلك الأغنية العربية الخليجية التي غناها محمد عبده:
يا نسيمَ الصباحْ/ سلّمْ على باهي الخدّ/ ونبّههْ من منامَـهْ
***
وأعود إلى السؤال:
من أين، إذن، تسرّبت إلينا هذه الطاقة الحرارية التي نشوي بها تحياتنا وسلامنا، وبقية عواطفنا النفسية في هذا الزمان؟
أكـبر الظن أن هذه الطاقة الحرارية قد تسربت إلينا من أساليب القول والتعبير لدى شعوب الدول الأوروبية الباردة المناخ التي تسعى إلى الدفء والحرارة بشتى السبل. 
وبما أن اللغة تعكس أثر البيئة، فإن تغليف العواطف، من تحية، أو تهنئة أو تعزية بالحرارة والدفء ـــــــــ يـُــعـدُّ أمرا مقـــبولا في تلك البلدان الباردة، أما في بلداننا العربية فلا مسوغ له، ولا ضرورة، فما لدينا من حرارة عالية في الجو والمناخ، وفي أسعار الخضار والفراخ، يكفي، بل يكفي ويزيد.