بقلم خريجة الجامعة الهاشمية: ديالا زهدي / ماجستير ترجمة
في وداعٍ تَغلّف بالجمال، وتزين بالدقة والإبداع، كتبت الجامعة الهاشمية مشهدًا استثنائيًا في ذاكرة خريجيها وذويهم، حين قدّمت حفل تخرج لا يُشبه سواه، حفلًا تجاوز التوقعات وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي بتنظيمه الأخاذ وروحه الراقية.
لم يكن الحفل مجرد مناسبة جامعية، بل لوحة فنية متقنة، عكست فلسفة العمق والإتقان، صيغت بأنامل إداريين وأكاديميين أحبوا المكان فأحبهم، فجاءت التفاصيل تروي حكايةً من الضوء والفرح.
في مشهد وداعٍ وُلِد من رحم التعب والإنجاز، التقت العيون بالدموع، والقلوب بنبض الامتنان. وجاء التنظيم المذهل كهدية في لحظات ختام رحلةٍ أكاديمية طويلة، لتقول الجامعة لخريجيها: "كنا معكم حتى اللحظة الأخيرة، وأجمل ما فيها".
وراء هذا الإنجاز، وقف عميد شؤون الطلبة، الأستاذ الدكتور باسل المشاقبة، بقامةٍ تربوية تُشبه القمم. لم يكن مجرد إداري حاضر، بل كان روحًا تشع في المكان، وحضورًا يُلهم الصمت والكلمة. رسم مع فريقه مشهدًا خالدًا لا يُنسى، لم يُنظَّم فيه حفل فحسب، بل توثّق فيه عمر من الحلم والكفاح.
امتنانٌ من القلب لكل من صنع هذا الختام، ولكل يدٍ لمعت خلف الكواليس لتجعل اليوم لا يُنسى، ولكل روح آمنت أن الفرح يُصنع كما يُكتب الشعر… بحب.
في الجامعة الهاشمية، لم يكن حفل التخرج نهاية، بل بداية لحكاية أبدية تُروى في ذاكرة كل من حضرها، ويفيض بها القلب كلما ذُكرت.