نيروز الإخبارية :
بقلم :لولو جيكات
وقفت خلف نافذتي اراقب أطفال الحاويات، يدققون فيما يتسوقون من عشاء لأسرهم،
لفتني أصغرهم وأجملهم وقد التقط تفاحة، وقلبها بين يديه متفحصا، ثم عاد ليلقي بها إلى جوف الحاوية.
وبعد أن جمع ما تيسر مضى وأصحابه يتراكضون، فرحين بما أتاهم الله من نعمة.
وعلى مسافة قريبة لا تتعدى القلب منه؛ توقف واستدار عائدا ل (مول) النفايات.
صرخ به طفل آخر :_
ياللا يازلمه خلصنا!!
أجاب بصوت طفولي رقيق :
إستنى شوي ؛ أمي تحب التفاح واليوم عيد ميلادها أريد أن أهديها تفاحة... وعدتها بتفاحة حمراء.
تهاويت على مقعدي ...!! رحت اضغط مفاتيح جهاز (اللاب توب) برعونة أبحث عن عالم أهرب اليه.
وأول ما وقعت عليه عيني كان صورة لطفل غاية في الأناقة كتب تحتها عبارة " أجمل طفل في العالم" !!!
ويحكم ... وما أدراكم !!!
ألا تملون ادعاء المعرفه بالأجمل فيما أنتم جالسون على ناصية عالم افتراضي ...؟؟
خرجت ... لأبقي في الذاكرة صورة أجمل وأرق طفل في العالم، ولأتخيل ماذا سيختار من كلمات يقولها لأمه عندما يقدم لها التفاحة التي تحب.
وكالة نيروز الإخبارية
لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر { وكالة نيروز الإخبارية } الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط. © 2019 - جميع الحقوق محفوظة.
, بريد الكتروني : khalil.aljbour11 [at] gmail.com للإتصال : 0790980000
تصميم و تطوير 