2025-07-23 - الأربعاء
هبة سليمان الجبور تنال الدبلوم العالي بامتياز في العمل الحزبي والبرلماني nayrouz ابو عبده تكتب :الأردن… الحضور الأول والموقف الثابت nayrouz الأردن يسيّر قافلة مساعدات إلى الجنوب السوري nayrouz رسالة هامة من خادم الحرمين وولى العهد السعودى إلى الرئيس السيسي nayrouz بيان جديد للأزهر الشريف بشان نصرة غزة بعد حذف البيان السابق nayrouz الكباريتي يكتب: الأردن يكسر الحصار عن غزة nayrouz ترامب يفاجئ العالم.. ضريبة قد تختفي وأسواق على وشك الانفتاح nayrouz تطور مفاجئ.. وزارة الدفاع التركية تعلن تلقي طلب رسمي من دمشق لدعم الجيش السوري nayrouz هيئة البث: نتنياهو يريد إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار nayrouz تسنيم محمد الحماد تنال درجة البكالوريوس في التمريض من العلوم والتكنولوجيا nayrouz منتخب الطائرة يخسر أمام نظيره السعودي ببطولة غرب آسيا nayrouz المباشرة بأعمال تأهيل مكب النفايات الرئيسي في لواء الرويشد nayrouz انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39 برعاية ملكية nayrouz الأحوال المدنية: خطة لنقل مكتب أحوال الطفيلة إلى موقع بديل وتحسين بيئة الخدمة nayrouz زيد الخرابشة يُنهي مشواره الجامعي nayrouz الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح يستذكر مآثر السلطان قابوس في ذكرى توليه الحكم nayrouz الزعبي والعساف نسايب ... النائب نضال الحياري طلب والمهندس راكان العساف أعطى ... "صور وفيديو" nayrouz الأمن: الكاميرات الذكية أظهرت استخدام حزام الأمان بنسبة 97.4% nayrouz الهيئة الخيرية: وزعنا الطحين على الغزيين بشكل مباشر.. وسنجهز طرودا غذائية وطبية nayrouz اتحاد الطائرة يلغي العقوبات المتخذة كافة بحق أركان اللعبة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 تموز 2025 nayrouz وفاة ثلاثيني في حادث تدهور قلاب بالكرك nayrouz الحاجة الفاضلة وصال يوسف جابر العقرباوي "أم أنور" في ذمة الله nayrouz رحيل موجع.. إبراهيم سالم إبراهيم أبو جوده في ذمة الله nayrouz شقيق مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري في ذمة الله nayrouz وفاة المهندس إبراهيم شقيق العميد الطبيب سهل الحموري nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 تموز 2025: أسماء nayrouz فرع البلقاء "حزب تقدم " يعزي معالي خالد البكار بوفاة شقيقه nayrouz وفاة مأمور تنفيذ محكمة عمّان الشرعية الدكتور لؤي خنفر nayrouz الفايز ينعى العين الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz الوزير الأسبق الدكتور عبدالرزاق طبيشات في ذمة الله nayrouz وفاة الوزير الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz شقيق وزير العمل في ذمة الله nayrouz الطراونة ينعى الشيخ موسى ذياب الطراونة بكلمات مؤثرة nayrouz وفاة العقيد المتقاعد إبراهيم الفرحان البريزات " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 21 تموز 2025 nayrouz وفاة الشيخ الحاج "خلف فضل المجالي" أبو خالد nayrouz الخريشا تعزي العفيشات بوفاة الشابة سلسبيل حسين علي nayrouz جروان يُعزِّي صديقه حسام كروان بوفاة عمه الحاج نبيل أحمد- أبو أحمد nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 20 تموز 2025 nayrouz

اغتيال الملك المؤسس عبدالله الاول: التداعيات الفورية ومحاولة اسرائيل احتلال الضفة الغربية او تقسيم الاردن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
دكتور بكر خازر المجالي 
قصة اغتيال الملك الشهيد عبدالله الاول قبل 69 عاما لا زالت تحمل اسرارا لم يتم الكشف عنها ، ولا زال ملف وثائق الاغتيال في دار الوثائق البريطانية ممنوع الاطلاع عليه ،ومن تمكن من قراءته فقد اطلع على ما تسمح به بريطانيا فقط . 
ولكن ربما نستشف بعض الامور الخطيرة من مؤامرة الاغتيال من خلال ما كتبت الصحف العربية والاجنبية بعد الاغتيال مباشرة ،وما تضمنته التحليلات والتعليقات والتكهنات حول مستقبل الاردن .

كان دور الملك الشهيد عبدالله الاول منذ ان كان عضوا في مجلس المبعوثان عام 1911 لى عام 1913 ،ومن ثم دوره الاساسي كمهندس للاتصالات والمراسلات بين والده الشريف الحسين بن علي والسر هنري مكماهون في مصر ، ومن بعد كوزير لخارجية الحكومة العربية الحجازية في مكة بعد اعلان الثورة ، الى دوره العسكري في في عمليات الثورة .. كل هذه كانت تظهر فيها شخصيته وقدراته السياسية والادارية كقائد يتقن فن التعامل مع الواقع وادراك ان الديبلوماسية تتفوق في الكثير من الاحيان على البندقية.
في المرحلة الثانية مع بداية تأسيس الدولة الاردنية تجلت سياسته التفاوضية في تحقيق مكتسبات والحد من تنفيذ مخططات تستهدف انتزاع الارض العربية الكاملة خاصة حين نجح في مفاوضات تعديل صك الانتداب على الاردن وفلسطين وتعديل الحدود واستثناء منطقة شرق الاردن من وعد بلفور ، ومن ثم الاستمرار في سياسة التقارب العربي والدعم النضالي لحركات التحرر العربية خاصة في سوريا ، وصولا الى تحقيق استقلال الدولة التام باسم المملكة الاردنية الهاشمية ليواجه الاردن التحدي الكبير وهو القضية الفلسطينية .
وكانت حرب فلسطين 48 ، وهنا بدأت مرحلة التعقيد السياسي ،وبرزت الخلافات العربية التي كانت قراراتها على الورق تختلف عن التطبيق الميداني ، فقد تم اختيار الملك عبدالله كقائد عام للجيوش العربية التي ستحارب في فلسطين ، ولكن منعت هذه الجيوش اي تدخل للقائد العام فيها ،وحتى ان بعض الجيوش رفضت استقباله ،وكان هناك تيه واضح بين رفض الهدنة او قبولها ،ومن ثم كان هناك تباعد حقيقي الى المستوى ان التناقض فرض نفسه في مفاوضات رودس عام 1949، بحيث فاوضت كل دولة عربية اسرائيل بمفردها .
ربما او مؤكدا ان سياسة الملك عبدالله الاول منذ مطلع الاربعينات هي سياسة وحدوية ، وطرح مشروع وحدوي عربي كبير هو ( سوريا الكبرى ) وكانت مهاجمة هذا المشروع ومقاومته وما رافق ذلك من اتهامات كبيرة وشديدة ،
ثم كان التناقض في ادارة الصراع يأخذ حيزا اتهاميا تشكيكيا كبيرا ، وبعد الحرب استمر المشروع الوحدوي عند الملك الشهيد بصور اخرى ، فكان التقارب الاردني العراقي في مسعى لتحقيق اتحاد اردني عراقي ، ونجح مشروع وحدة الضفتين في نيسان 1950 ، وبالتالي كان الملك عبدالله الاول هو الوحيد على الساحة العربية الذي يخرج بنطاق تفكيره وسياسته من حدود دولته .
الملك عبدالله الاول كان يدعو الى التفاوض وتمكين الحقوق وترسيخ مبدأ خذ وطالب ، وعدم اللجوء الى القوة الا اذا كنا نملك القوة ، ولكن كانت العقلية العربية التي لا تخشى خسارة اي شيء تدعو الى غير ذلك، فكان للملك عبدالله الاول مقولته التي اوردها ناصر الدين النشاشيبي في كتابه " من قتل الملك عبدالله ؟ " وتقول :" لنستعد لصلاة الجنازة على فلسطين " .
استشهد الملك عبدالله الاول اغتيالا في المسجد الاقصى يوم الجمعة 20 تموز 1951 ، وبرزت بعد ذلك التكهنات والتحليلات ، ولا نريد ان نقول عن الموقف من الاردن حين دعا بن غوريون الى زحف الجيش الاسرائيلي لاحتلال الضفة الغربية ،او الى النقاش حول مستقبل الاردن وضرورة تقسيمه ،وظهر في بريطانيا اتجاه يدعو الى البحث في مستقبل الاردن الذي لن يكون بعد اغتيال الملك عبدالله الاول ، وغير ذلك ولكن وان اعترف القتلة وتم اعدام بعض ممن القي القبض عليهم الا ان القصة الكاملة لم تكتشف بعد ، لا زالت بريطانيا تحتفظ بوثائق الاغتيال كاملة وتمنع الاضطلاع عليها - وان سمح للبعض - الا ان هناك وثائق اخرى لا تكون ضمن الملف لحساسيتها ، ولا زال السبب الحقيقي والدافع للاغتيال حائرا ،هل هو مشروع سوريا الكبرى او نيته للوحدة مع العراق او تحقيقه لوحدة الضفتين ،أو هي مسألة زعامة عربية بخلفية نتائج حرب فلسطين 48، او هو لانهاء الدولة الاردنية حسب التصريحات التي كانت تدعو الى تقسيم الاردن بين الدول المجاورة والحاق الضفة الغربية بفلسطين وحتى فان استهداف شرعية وتاريخية الحكم الهاشمي ليست بعيدة عن اهدافهم  .
كان كل ذلك ممكنا في ذلك الحين خاصة ان الاردن لم يكن بعد عضوا في هيئة الامم المتحدة رغم استقلاله عام 1946م ، والمعروف ان الاردن اصبح عضوا عام 1955م ،ولهذا قصة اخرى .
قصة اغتيال الملك الشهيد عبدالله الاول لا زات غير مكتشفة بالكامل ،ولا زالت الخيوط خيوطا تحتاج الى من ينسجها لتوضيح ملامح هذه الخيوط التي ستكون اما طربوشا او برنيطة او حطة ؟؟
كتب ناصر الدين النشاشيبي عن اغتيالا الملك الشهيد وكان هو شاهد عيان في الاقصى ، وكتب المحامي وليد صلاح احد اطراف التحقيق مع القتلة كتابا عن حياته سرد قصة التحقيق مستندا الى حقائق ووثائق واقوال المتهمين والشهود ، وطبعه في بيروت ومنع هذا الكتاب من دخول الاردن ثم جرى تداوله ، وكتبت اكاديمية بريطانية" ماري ويلسون " بعد اطلاعها على الوثائق البريطانية كتاب " الملك عبدالله وبريطانيا " وهذا الكتاب ممنوع ايضا من التداول ..
كل هذه وغيرها تجعلنا للان على عتبة هشة من الحقائق والوثائق ،
وبعد كل هذه السنين التي شهدت تحولات دراماتيكية لغير صالح القضية الفلسطينية ،وتتزايد التعقيدات ،وتتغول السياسة على وقع الضعف والتشتت العربي ،والابتعاد عن جوهر القضية ،ليبقى الاردن مع فلسطين في اتون الصراع ويبرع البعض في تصوير التهديد القادم انه سيكون خطيرا على الاردن اكثر من فلسطين ،وكأنهم يقولون ان الغريق الفلسطيني لا يخشى البلل ولنخطط لان يغرق الاردن ايضا طالما ان الخسائر على ارض فلسطين قد بلغت ذروتها ،وليس اكثر من تطبيق صفقة القرن خسارة ،وهذه العقلية الموجودة هي عقلية الانتحار للجميع على اساس اذا مت فلا نزل القطر . 
ولكن تبقى الهوية النضالية الفلسطينية الحقيقية في الطليعة ،والصمود الفلسطيني هو عنوان هذه المرحلة ويبقى الصوت الاردني هو الوحيد في الساحة الدولية ينقله بثبات وثقة جلالة الملك عبدالله الثاني بموقفه الذي لا تراجع فيه عن نصرة فلسطين والقدس العربية .  
وايا كان فقد كان الملك الشهيد سياسيا يريد ان يضمن الحقوق العربية بديبلوماسية المفاوض الذي يستطيع تحييد قوة السلاح .وفي ذكرى استشهاده نترحم عليه ولنا في خلفه القدوة في القيادة والادارة الحصيفة وعلينا ان نعيد قراءة التاريخ وتقديمه من جديد على اساس فهمنا لما كتب عن تاريخ الاردن وادواره التي تتضمن غلوا في بعضها باتجاه الاساءة والتشهير على خلفيات سياسية متناقضة وغيرها واقول لكم اخيرا في كل مرة يجري التنبيه لمثل هذه القضايا ولكننا لا نفعل شيئا  .