2025-07-17 - الخميس
علي غرايبة: صوت الإذاعة الأردنية ومسيرة إعلامية عربية حافلة nayrouz الغرايبة تكتب "على العهد"... حين يروي الوطن حكايته في وجه قائده nayrouz غزة: مجازر جديدة بحق المجوعين والمقاومة ترفض بقاء الاحتلال بالقطاع nayrouz مصرع ضابطة إسرائيلية وزوجها المجند إثر استهدافهما بغاز سام داخل استراحة أمنية بخان يونس nayrouz “الجنائية الدولية” ترفض إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت nayrouz اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش السوري يبدأ الانسحاب nayrouz أسعار النفط تصعد مع تحسن المعنويات بدعم آمال الطلب وبيانات اقتصادية nayrouz المنتخب الوطني للكرة الطائرة يشارك في بطولة غرب آسيا بالبحرين nayrouz الذهب يهبط مع صعود الدولار nayrouz وفاة 50 شخصا إثر حريق مركز تجاري في العراق nayrouz مجلس الأمن يبحث الأوضاع الإنسانية في غزة nayrouz ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمضي بشكل جيد nayrouz الشرع: كنا بين خيارين احدهما الحرب مع اسرائيل .. واخترنا حماية الوطن nayrouz ألف مبارك لـ عمر الرغايفة تخرجه من كلية الحقوق في الجامعة الأردنية nayrouz وفاة أحد أعمدة كرة الطائرة القطرية nayrouz العميد المتقاعد الدكتور وصفي محمد السلايطه مسيرة مهنية مشرفة في خدمة الاردن nayrouz طايل علي الفايز.. مسيرة دبلوماسية مشرّفة في خدمة الأردن والحج nayrouz ألف مبارك عبدالرحمن المشاقبة ينال البكالوريوس من جامعة آل البيت nayrouz وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء الفحص الفني في الحكومة -" أسماء " nayrouz أجواء حارة نسبيًا في اغلب المناطق اليوم وغدًا nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz قبيلة شمر تعزي بني صخر بوفاة فايز عناد الفايز nayrouz وفاة الحاج سليمان حسن الكعابنة (أبو سعيد) nayrouz فايز عناد السطام الفايز في ذمه الله nayrouz

الطفل الحسامي ومنصة الرسم على الأحجار

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
إبراهيم السواعير

حين يفطن أبناؤنا في القرى والبوادي والأرياف إلى هبة الخالق مما بين أيديهم من طبيعة غنّاء، وحين يمرّون صبح مساء على الوديان والهضاب والسهول ومجرى السيول، وقد خزّنوا في عقولهم ووجدانهم الألوان والأشكال والحجوم، فإنّهم يحتاجون منّا إلى أن نعزز التفاتتهم الإبداعيّة إن هم رسموا أو نحتوا أو لوّنوا، أو حتى استلهموا دفائن الأرض وقمم الجبال في أعمال أدبية أو فنيّة، وذلك ما حصل مع الطفل معتصم سامي الحسامي ابن التسع سنوات في تطوّر شغفه باللون إلى تبنّيه مشروعاً يرمي منه إلى تعليم أبناء جيله الرسم على الأحجار عبر منصة"زوم" التي نهضت خلال الجائحة ببرامج النشاطا الثقافية والتعليمية عن بعد.
وتفرحنا ثقة الطفل الحسامي، وهو يشرح عبر فيديو الرسم على حجارة صغيرة ملساء أشبه بالصرار، ويعرّفنا على ألوان الإيكليريك، فيجعل مما هو غير ملتفت إليه من هذا الصرار الساكن الأصمّ عالماً من الفرح يعبّر عما في ذهنه من خضار في أول طلعه أو حيوانات جادّة في الحياة أو طيور ما تزال تحلّق، على بساطة المواد الأولية للمشروع: فرشاة وألوان وحجر أملس وصحن ومفرش طاولة ومجفف شعر.
إنّ سكان البوادي والقرى وهم يمرّون يومياً على الخضار والعمار والجرار والصرار وشرار الصوّان قادرون أن يفرّغوا كلّ هذا الجمال لكثرة مرورهم عليه إلى طاقات ولوحات غنيّة مصدرها الطبيعة أم الألوان وملهمة الرواة والقاصين والتشكيليين والشعراء على الإبداع.
ولا بدّ أنّ هذه الفكرة البريئة والجادة في الوقت ذاته وهي تشغل وقت الطفل الحسامي بتشجيع من أهله وذويه هي فكرة يمكن أن تتحول سريعاً إلى مشروع يلبي اقتصاديات الثقافة كمفهوم تدعو إليه وزارة الثقافة أو اليونسكو، إن نحن أخذنا بيد المبدعين الذين ينحتون من الجبال أفكارهم ويتنفسون الصبح في صعودهم وأغنامهم إلى رؤوس القلال وتصويرهم أنفسهم عبر صفحة الماء.
وإنّه لمن دواعي الفرح أن نجد صورةً جامعة لإحدى نشاطات الطفل الحسامي مع جمهوره وطلابه وأصدقائه من الأطفال عبر هذه المنصّة، وهم تروح فراشيهم وتجيء لتجعل من الحجر مقتنىً يرقى إلى رتبة جديدة في البيوت بجانب مزهريّة أو جوار مدخل يلفت الضيوف والمارّة ويعبّر عن نشأة أطفالنا على الإبداع والجمال بسببٍ من هذه الطبيعة الغنّاء.
في الواقع، ما يزال المشوار طويلاً أمام الحسامي وأبنائنا في نضوج أفكارهم وهم يخلقون نواديهم الصيفية الفاعلة عبر منصاتهم الافتراضيّة، فلا أقلّ من كلمة طيّبة تغريهم بالمتابعة والسير في وادي السير والبحاث وعراق الأمير وأم صويوينة ووادي الشتا وأم الأسود وسواها مما يخطر على بالي وأنا أرى جرأة فلذات أكبادنا في التعامل الأوليّ مع المشروع الثقافي الإبداعي الاقتصادي،.. وكما في هذه المنطقة فإنّ في كلّ قرانا في أردننا الحبيب وكلّ بوادينا ما يشدّنا إلى طاقات خلاقة مثل طاقة الطفل الحسامي، الذي يماثله كثيرون يمكن أن نفرز منهم القاص القدير والشاعر النحرير والرسام الشهير أو النحّات الذي تنزّ من أصابعه قطعٌ وألوانٌ وتحفٌ وخيوطٌ  مدهشة وجميلة من كلّ أصناف الدمقس والطيلسان والحرير.