اختتم الدبلوماسي الأردني طايل علي شاهر الذياب الفايز مسيرته العملية بعد خدمة امتدت لأكثر من 32 عامًا، شغل خلالها مواقع متعددة داخل المملكة وخارجها، واختتمها بدرجة خاصة، محققًا إنجازات مشهودة في مجالات العمل الخارجي، والحج، والعمل الإسلامي المشترك.
ولعل أبرز محطات الفايز كانت خلال ست سنوات قضاها في مدينة جدة، مثّل خلالها الأردن في واحدة من أهم المنظمات الإسلامية على مستوى العالم، حيث عمل مندوبًا دائمًا للمملكة الأردنية الهاشمية لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليًا) في مقرها الرئيسي بجدة، كما كان مندوبًا رسميًا للبنك الإسلامي الأردني في مشروع الأضاحي المشترك بين الحكومة الأردنية والسعودية، مساهمًا في تنظيم هذا المشروع الخيري الذي يخدم حجاج بيت الله الحرام.
كما تولّى الفايز منصب مساعد القنصل العام لشؤون الحج والعمرة في جدة، حيث لعب دورًا محوريًا في خدمة الحجاج الأردنيين، وتيسير أمورهم خلال مواسم الحج والعمرة، عبر تنسيق متواصل مع الجهات السعودية، وتوفير الدعم اللوجستي والإنساني اللازم لضيوف الرحمن.
يُذكر أن الفايز كان يعمل ملحقًا في وزارة الخارجية الأردنية خلال هذه الفترة، ليعكس صورة مشرفة للدبلوماسية الأردنية في المحافل الإسلامية والدولية، ويتوّج خدمته الطويلة بسجل من العطاء والانضباط والكفاءة.
واليوم، وبعد أن بلغ مرحلة التقاعد، يطوي طايل الفايز صفحة حافلة بالإنجاز، ويترك خلفه إرثًا إداريًا وإنسانيًا يُحتذى به، متمسكًا بقيم الولاء والانتماء لوطنه، وخدمة أبناء شعبه داخل المملكة وخارجها.