النجار:
كلمة الملك عبدالله الثاني رسالة حاسمة لكل الأمة العربية
نيروز
– محمد محسن عبيدات
اعتبر
السيد إياد عبدالفتاح النجار، أمين عام حزب القدوة الأردني، أن كلمة جلالة الملك عبد
الله الثاني ابن الحسين في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة،
تمثل موقفًا أردنيًا استثنائيًا وحازمًا تجاه العدوان الإسرائيلي، وتعد بمثابة خارطة
طريق لكل التحركات العربية والإسلامية المستقبلية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح
النجار أن خطاب الملك عبدالله الثاني تجاوز حدود التعبير عن التضامن مع قطر الشقيقة،
ليشكل إعلانًا صريحًا بأن أمن قطر واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن الأردن واستقراره،
وأن العدوان على أي دولة عربية هو عدوان على الأمة العربية جمعاء. وأضاف أن الملك أكد
في كلمته أن إسرائيل تخوض حربًا شاملة ضد الأمة، تشمل غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا،
وصولًا إلى الاعتداء على قطر، في مؤشر واضح على أن المشروع الصهيوني يسعى لتجاوز اغتصاب
فلسطين ليطال كل الأمة.
وأشار
النجار إلى أن الملك لم يكتف بالتحليل السياسي، بل حدد الأدوات العملية المطلوبة للرد
على العدوان، مؤكدًا أن بيانات الشجب وحدها لم تعد كافية، وأن الرد يجب أن يكون واضحًا
وحاسمًا ورادعًا. وأكد أن الأردن يقف اليوم في مقدمة الصفوف للدفاع عن القدس وغزة،
وأن المطلوب من الدول العربية والإسلامية تحويل خطاب الملك إلى خطوات فعلية تشمل قطع
العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع، وتفعيل أدوات الردع السياسي والاقتصادي
وحتى الأمني.
وأضاف
النجار أن خطاب الملك عبدالله الثاني يعكس نبض الشارع العربي والإسلامي، ويستجيب لتطلعات
الشعوب في مواجهة العدوان، مؤكدًا أن الأمة أمام مسؤولية تاريخية لتوحيد الصفوف والتحرك
عمليًا لمواجهة السياسات الإسرائيلية المتطرفة. وأوضح أن الكلمة الملكية أرسلت رسالة
صريحة لكل الأطراف العربية والإسلامية بأن الوحدة والعمل المشترك هما السبيل الوحيد
لحماية الحقوق العربية المشروعة والدفاع عن كرامة الأمة.
وأكد النجار
أن الأردن سيظل في طليعة الحراك العربي الموحد، وأن الوقت قد حان لنقل الأمة من مرحلة
الأقوال إلى مرحلة الأفعال، بحيث تتحول كلمات القمة إلى قرارات حقيقية تفرض على العدو
إعادة حساباته، وتثبت أن الأمة العربية والإسلامية قادرة على الدفاع عن حقوقها ومصالحها.
وختم أمين
عام حزب القدوة الأردني تصريحه بالتأكيد على أن موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني
يعكس التزامًا راسخًا تجاه فلسطين وأشقائنا في قطر، وأن هذا الالتزام يتطلب من كل الدول
العربية والإسلامية الوقوف معًا في مواجهة العدوان، وتحويل خطاب القمة إلى خطوات عملية
على الأرض، بما يعيد الردع ويضمن وحدة الأمة واستقرارها.