بين السلطتين
التنفيذية والتشريعية.. النائب الجراح: وحدة الجبهة الداخلية صمام أمان ودعم لصمود
فلسطين
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في أمسية
سياسية في مدينة اربد حملت معاني الوفاء والانتماء التأم للوطن والقيادة الهاشمية ،
جمع من الوزراء وأكثر من ثمانين نائبا في دارة النائب هالة الجراح، ليخطوا معا لوحة
وطنية ناصعة تؤكد أن الأردن قوي بوحدته، عظيم بتلاحمه، وراسخ بقيادته. لم يكن هذا اللقاء
حدثا عابرا، بل محطة فارقة كشفت عن عمق الدور الذي تؤديه النائب هالة الجراح، التي
استطاعت بحضورها المميز ورؤيتها الحكيمة أن تجمع تحت سقف واحد السلطتين التنفيذية والتشريعية،
في مشهد يعكس ثقة راسخة وتقديرا كبيرا لمكانتها.
لقد جاء
اللقاء بدعوة من نائبة تؤمن بأن العمل البرلماني رسالة ومسؤولية وطنية قبل أن يكون
مقعدا في قبة البرلمان، وأن القيادة الحقيقية تترجم بالفعل والإنجاز لا بالكلام. ولعل
هذا الجمع الكبير في دارتها، والذي ضم وجوها سياسية ونيابية رفيعة، هو شهادة صادقة
على أنها تمثل نموذجا للمرأة الأردنية النشطة والمؤثرة، التي ترفع راية الوطن وتدافع
عن قضاياه في كل المحافل بإرادة لا تلين وعزيمة لا تنكسر.
وألقت
الجراح كلمة ترحيبية رفيعة المضامين، أكدت فيها أن تلبية هذه الدعوة هي تكريم لدور
المرأة الأردنية وتجسيد للرؤية الملكية التي وضعتها في موقع الشريك الأساسي في التنمية
وصنع القرار. وأشارت إلى أن وحدة الصف والالتفاف حول القيادة الهاشمية هو أساس قوة
الأردن ودليل صلابته في مواجهة مختلف التحديات، مضيفة أن الموقف الأردني بقيادة جلالة
الملك عبد الله الثاني في دعم صمود الأشقاء في فلسطين هو موقف مبدئي ثابت، يتطلب منا
جميعا أن نعزز جبهتنا الداخلية ونوحد صفوفنا لنكون سندا ودعما حقيقيا لهم.
إن ما
شهدته دارة النائب هالة الجراح لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل كان رسالة وطنية عميقة
تؤكد أن في الأردن نساء قياديات قادرات على أن يكن عنوانا للوحدة ورمزا للحوار وصوتا
صادقا يعبر عن ضمير الوطن. لقد أثبتت الجراح من خلال هذا الحدث أنها نائبة تحمل رؤية
متقدمة ووعيا سياسيا رفيعا، وأنها بمبادراتها ومواقفها تمثل قيمة مضافة للمشهد السياسي
والبرلماني الأردني، بما يعزز حضور المرأة كصاحبة قرار ومؤثرة في صناعة المستقبل.