لم يكن صباح يوم السبت عادياً لعائلة الشاب مصطفى زيد الحجاج المعادات، ذلك الفتى الذي عرف بابتسامته الدائمة وطيبة قلبه، قبل أن تخطفه يد المنون على نحوٍ مفاجئ ومؤلم، تاركاً خلفه وجعاً كبيراً في قلوب أهله وأصدقائه وكل من عرفه.
مصطفى، الشاب الهادئ الذي لم يتجاوز ريعان شبابه، خرج من بيته كما يفعل كل يوم، يحمل أحلامه الكبيرة وطموحه بمستقبل واعد، لكنه لم يعد. خبر وفاته المفاجئة وقع كالصاعقة على أسرته التي ما زالت حتى اللحظة غير قادرة على استيعاب ما جرى، فالأقدار سرقته منهم بلا إنذار.
في بيت العائلة، خيّم الصمت، وذرفت العيون دموع الحزن أما أصدقاؤه، فما زالوا يكتبون كلماته الأخيرة على هواتفهم ويتذكرون ضحكاته التي ملأت جلساتهم.