شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مساء اليوم الأحد انفجارات عنيفة إثر غارات جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مصادر محلية وإعلامية. وأفادت المصادر بأن الهجمات استهدفت مناطق جنوبية وغربية من العاصمة، شملت مجمع القصر الرئاسي، ومحطتي كهرباء في حزيز وأسار، ومعسكر عطان، بالإضافة إلى محطة شركة النفط في شارع الستين، ما أدى إلى دوي انفجارات قوية هزت الأحياء المحيطة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردًا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها جماعة الحوثيين باتجاه إسرائيل، مؤكدًا أن العملية استهدفت "البنية التحتية العسكرية التابعة للحوثيين" وأن "الاغتيال لم يكن ضمن أجندة العملية".
من جانبها، وصفت جماعة الحوثي الغارات بأنها "استهدفت مناطق سكنية مكتظة ومنشآت مدنية" واعتبرتها "جريمة حرب"، مؤكدة أن القصر الرئاسي كان خاليًا ولم يُستخدم، وأن لديها "خيارات عسكرية أكبر" للرد على إسرائيل.
وفي الوقت ذاته، تعمل فرق الدفاع المدني التابعة للحوثيين على إخماد الحرائق الناتجة عن الغارات، بينما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهجمات شملت مواقع عسكرية وصواريخ ومخازن وقود.
الحدث يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، وسط تهديدات متبادلة بين إسرائيل وجماعة الحوثي، مع استمرار متابعة القيادة الإسرائيلية لسير العمليات عن كثب.