في لحظة موجعة، خيّم الحزن على العيص وارتجفت القلوب بنبأ رحيل الشاب عاهد عبدالله حمد العطيوي، الذي انتقل إلى جوار ربه تاركًا خلفه أثرًا لا يُمحى وجرحًا غائرًا في قلوب أحبته.
شيّع جثمانه الطاهر اليوم الجمعة بعد صلاة الظهر من مسجد العيص الكبير، وسط دموع الأهل والأقارب والأصدقاء الذين اجتمعوا حول نعشه، وكل واحدٍ منهم يحمل في داخله ذكرى لا تُنسى مع عاهد. لحظة وداعه كانت قاسية، والدموع تسابقت مع التكبيرات، بينما كانت الأيدي ترتجف وهي تودّع من كان بالأمس بينهم حاضرًا يبتسم ويواسي.
في مقبرة الدائري، حيث ووري الثرى، خيم الصمت على المكان، وكأن الأرض نفسها تبكي الفقيد. فالأرواح الصافية حين تغادر، تترك خلفها فراغًا لا يُملأ، وتبقى ذكراها حديثًا على كل لسان، ودعاءً صادقًا في كل صلاة.
وتُقبل التعازي في جمعية العيص بعد صلاة العصر ولمدة ثلاثة أيام، حيث يجتمع الأحبة لتخفيف وجع الفقد عن أهله وذويه، بقلوب تلهج بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
رحل عاهد، لكن اسمه سيبقى محفورًا في الذاكرة، وصورته ستظل تعيش في القلوب. فالموت يُغيّب الأجساد، لكنه لا يستطيع أن يسرق الأرواح الطيبة من وجدان الناس.