الأردن… مقبرة الغزاة .. صوت أحفاد كايد المفلح
العبيدات في الاردن يدوّي في وجه نتنياهو
نيروز – محمد محسن عبيدات
على امتداد تاريخ
الأردن الحديث، لم تكن هذه الأرض إلا حصنًا منيعًا ودرعًا صلبًا في وجه كل غازٍ ومحتل.
واليوم، يعود صدى التاريخ ليصدح من جديد على لسان أبناء عشيرة العبيدات، أحفاد الشهيد
البطل كايد المفلح العبيدات، أول من رفع بندقيته في وجه الاحتلال دفاعًا عن تراب الأردن
الطهور.
في بيان ناري، وجّه
الشيخ أحمد تركي الكايد العبيدات رسالة مباشرة إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين
نتنياهو، حملت العنوان العريض: "الأردن مقبرة الغزاة"، مؤكداً أن هذه الأرض
التي ارتوت بدماء الشهداء لن تكون إلا عصيّة على الطامعين.
إرث الشرف والمقاومة
استهل البيان بآيات
العز والفخر، مؤكدًا أن الله أورث أبناء الأردن أرضًا يعيشون عليها أعزاء، ويموتون
دفاعًا عنها شهداء، وأن إرث الشرف والمجد الذي تركه الأجداد لا يُشترى ولا يُباع.
العبيدات، الذين
سطّروا فصولاً من البطولة في مواجهة العثمانيين حين طغوا، والبريطانيين حين احتلوا،
والصهاينة حين توهموا أن الأرض رخوة، يذكّرون اليوم العالم أن دماءهم سالت على ثرى
القدس وباب الواد واللطرون والكرامة، وأن الأردن لم يكن يومًا ممرًا للغزاة، بل كان
مقبرتهم.
الكرامة… ملحمة عربية
لم ينس أحفاد كايد
المفلح العبيدات أن يذكّروا بيوم الكرامة الخالد، حين أعاد الأردنيون للأمة ثقتها بنفسها،
وأثبتوا أن "الجيش الذي لا يُقهر" هُزم على هذه الأرض. دبابات العدو عادت
من شرق النهر حديدًا محترقًا، وجنوده انسحبوا يجرون أذيال الخيبة. كانت تلك اللحظة
تجسيدًا حيًا لعزيمة الرجال الذين لا يعرفون التراجع.
رسالة إلى نتنياهو
في رسالة واضحة،
قال العبيدات: "أيها النتن، إن فكرت أن تقترب من حدود الأردن، فلن تجد إلا نارًا
تحرقك وسيوفًا تحصدك، ورجالًا لا ينامون عن ثأرهم". وأكدوا أن الأردن خط أحمر،
وأن ترابه أغلى من الأرواح، وأن من يطأه بغير حق "لا يعود".
الولاء للقيادة والوطن
أبناء العشيرة جددوا
وقوفهم خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، سندًا ودرعًا، مرددين بصوت واحد
لاءات الأردن الثلاث الرافضة للتوطين والوطن البديل والتنازل عن القدس. وأكدوا استعدادهم
لوضع أرواحهم بين يدي الجيش العربي المصطفوي، جنودًا عند أول نداء.
الموقف من فلسطين
لم يغفل البيان التأكيد
على الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية في مواجهة ما وصفوه بـ"هولوكوست القرن
الواحد والعشرين"، مشددين على أن فلسطين والأردن جبهة واحدة وقضية واحدة، وأن
دماء الشهداء على أرض فلسطين جزء من دماء الأردن ذاته.
الأردن… الأرض التي
لا تُهزم
اختتم العبيدات رسالتهم
بأن هذه الأرض التي يقفون عليها شرق النهر، لن تعرف راية غريبة، ولن تسمح لاحتلال جديد
أن ينجس ترابها. هنا، حيث الرجال الذين يقاتلون حتى الرمق الأخير، تُورَّث الأجيال
وصية الأجداد:
"الأردن أو الموت".
وتاليا نص البيان كما ورد من عشيرة العبيدات :
من أحفاد كايد المفلح
العبيدات
إلى نتنياهو: الأردن مقبرة الغزاة
بسم الله الرحمن
الرحيم / الحمد لله الذي جعل
لنا أرضًا نحيا عليها أعزاء، ونموت دفاعًا عنها شهداء، وأورثنا إرثًا من الشرف والمجد
لا يُشترى ولا يُباع.
أيها النتن، اسمعها
واضحة جلية: نحن أبناء عشيرة العبيدات، أحفاد الشهيد البطل كايد المفلح العبيدات، أول
من رفع بندقيته في وجه الغزاة على ثرى الأردن الطهور، نقسم بالله العظيم الذي رفع السماء
بلا عمد، أن الأردن هو خطنا الأحمر، وأن ترابه أغلى من أرواحنا، وأنك إن حاولت أن تقترب
من حدوده، فلن تجد إلا نارًا تحرقك وسيوفًا تحصدك، ورجالًا لا يعرفون التراجع، وشعارنا
الذي نحياه ونموت عليه: الأردن أو الموت.
لقد وقف أجدادنا
في وجه العثماني يوم طغى، وفي وجه البريطاني يوم احتل، وفي وجه الصهيوني يوم توهم أن
أرضنا رخوة. سال دمنا على ثرى القدس وباب الواد واللطرون والكرامة، وكتبنا بدم الشهداء
أن الأردن ليس معبرًا للغزاة بل مقبرة لهم.
نحن أبناء من ردوا
دباباتكم إلى النهر حديدًا محترقًا، وأجبروا جنودكم على الفرار يجرون ذيول الخيبة.
نحن أبناء من جعلوا الكرامة يومًا يعيد للأمة ثقتها، وأثبتوا أن الجيش الذي قيل إنه
لا يُقهر، قُهر على أيدينا.
اليوم، ونحن نسمعك
تتبجح بأوهام "إسرائيل الكبرى”، نذكرك أن هذه الأرض لم تعرف الهزيمة، وأننا نحن أحفاد
كايد المفلح العبيدات على العهد باقون:
نقف خلف قائد البلاد،
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، سندًا ودرعًا. ونصدح عالياً باللاءات الثلاث
التي تعرفونها.
نقف مع مقاومة إخوتنا
على ثرى فلسطين الطهور في تصديهم لهولوكوست القرن الواحد والعشرين بكل بسالة وشجاعة
وصبر.
نضع أرواحنا بين
يدي الجيش العربي المصطفوي، جنودًا عند أول نداء.
نعرف أن سيادة الأوطان
لا تُستجدى، بل تُنتزع وتُحفظ بالقوة والدم.
قسمًا بالله، يا
نتنياهو، إن فكرت أن تجربنا، فلن ترى إلا ما رآه أسلافك على هذه الجبهة: هزيمة مُذلة،
وخسارة لا تُنسى، ونهاية تُكتب على يد رجال لا ينامون عن ثأرهم، ولا يتركون أرضهم لمن
يحلم بها، فشعارنا ثابت: الأردن أو الموت.
هنا، شرق النهر،
لا مكان لاحتلال جديد، ولا لراية غريبة.
هنا الرجال الذين
يقاتلون حتى الرمق الأخير، ويورثون أبناءهم وصية واحدة:
من يطأ أرض الأردن
بغير حق… لا يعود. الأردن أو الموت.
عن أبناء عشيرة العبيدات / حفيد الشهيد كايد المفلح عبيدات / الشيخ احمد تركي
الكايد العبيدات