في صفحات المجد العسكري الأردني، تبرز أسماء خطّت تاريخها بالعرق والوفاء، ومن بينها اسم المقدم المتقاعد محمد ثويني شوبان الجبور، الذي كرّس سنوات عمره في خدمة الوطن من بوابات الصحراء وحتى مراكز القرار في العاصمة.
من مواليد عام 1966، نشأ الجبور في بيئة بسيطة ومتواضعة، تلقّى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة أم بطمة الثانوية، وأكمل المرحلة الثانوية في مدرسة الموقر، لينال شهادة التوجيهي عام 1983.
في عام 1987، التحق بجهاز الأمن العام، واختار أن تكون قيادة البادية الملكية ميدانه الأول والأخير. تنقّل في خدمته بين الرويشد، الصفاوي، الأزرق، المفرق، الجفر، المدورة، الشيدية، ووصولاً إلى قيادة البادية الأم في عمّان، وامتدت خدمته حتى عام 2015، قضى خلالها نحو ثلاثة عقود بين كثبان البادية وحقول التدريب ومقارّ القيادة.
تدرّج في الرتب العسكرية حتى بلغ رتبة مقدم، وشغل مناصب ميدانية وقيادية مهمة، من بينها:
قائد سرية طوارئ البادية – السرية الثانية (ثلاث دورات).
قائد مقاطعة بادية الصفاوي.
قائد مقاطعة بادية الرويشد.
قائد مقاطعة بادية المدورة.
قائد مقاطعة بادية الجفر.
قائد سرية طوارئ القيادة في البادية الرئيسية.
وفي مسيرته المهنية، لم يكن الجبور مجرد قائد ميداني، بل رجل أمن مثقف ومؤهل، حيث خضع لعدد كبير من الدورات العسكرية المتخصصة، داخليًا وخارجيًا، من أبرزها:
دورة الصاعقة والمظليين.
دورة السير التأسيسية.
دورة الأمن السياحي.
دورة التحقيق والبحث الجنائي.
دورة الحاسوب الشخصي.
دورة اللغة الإنجليزية الشاملة.
ودورات متقدمة في المشاة، اللياقة، الرماية، الواجبات، الرشاشات، وغيرها.
ولعلّ الأوسمة التي تقلّدها خير شاهد على ما قدّمه من عطاء وإخلاص، ومن أبرزها:
وسام قمة الوفاق والاتفاق.
وسام الخدمة الطويلة.
وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الثانية.
إشارة الكفاءة التدريبية.
محمد ثويني الجبور ليس مجرد ضابط متقاعد، بل هو ابن البادية وراوي حكاياتها، من أول نقطة حدود إلى أقصى عمق وطني، رجل حمل الأمانة وأدّاها، وترك في كل موقع مرّ به بصمة فخر وعنوان وفاء.
وفي زمن يُعاد فيه الاعتبار للرموز الوطنية، تبقى السيرة المهنية لهذا الرجل مثالًا يُحتذى في الانتماء، والإخلاص، والعطاء بصمت.