في خطوة تعزز من حضور الشباب في مشهد التنمية المحلية، نفذ برنامج "ترابط" بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وشبكة "نايا" المجتمعية، زيارة ميدانية إلى منطقة العالوك السياحية، بهدف إلقاء الضوء على إمكانات الزرقاء كوجهة سياحية واعدة، واستكشاف فرص الاستثمار والتطوير فيها.
وشهدت الزيارة لقاءً تفاعلياً بين المشاركين وممثلي بلدية بيرين، الذين استعرضوا خطط البلدية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات الداعمة للنشاط السياحي، فيما عبّر أبناء المجتمع المحلي عن حماسهم لدعم جهود الترويج للمنطقة، مؤكدين على أهمية الشراكة مع المبادرات الشبابية لإبراز ما تتمتع به العالوك وبيرين من مقومات طبيعية وثقافية.
وتخللت الجولة زيارة للمنتزه المحلي في بيرين، حيث اطّلع المشاركون على إمكانيات تطويره كمقصد للعائلات والزوار، من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة سياحية تثري التجربة وتزيد من الإقبال على المنطقة.
وقال صهيب بكر الخوالدة، أحد المشاركين في البرنامج: "كانت هذه التجربة نافذة لاكتشاف الطاقات الكامنة في العالوك وبيرين، وتعرفنا خلالها على تحديات المجتمع المحلي، وكيف يمكننا كشباب أن نكون جزءاً من الحل، بدعم السياحة المستدامة وتعزيز موارد منطقتنا."
بدورها، شددت شبكة "نايا" على أهمية هذه المبادرات التي تسعى لربط الشباب بالجهات التنموية، معتبرة أن هذه اللقاءات الميدانية تفتح المجال أمام التفكير الإبداعي والعمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي الفعالية ضمن مشروع أوسع لبرنامج "ترابط" بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، يهدف إلى تمكين الشباب من قيادة التغيير المجتمعي وتعزيز ثقافة المشاركة والحوار.
وتجسد هذه الزيارة نموذجاً عملياً للتعاون بين الشباب والجهات الرسمية والمجتمعية، في سبيل تحويل المواقع المحلية إلى روافد سياحية تسهم في تنشيط الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة.