أفتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الأردني الدولي السابع والعشرين لطب الأسنان، والذي تنظمه نقابة أطباء الأسنان الأردنيين، بحضور مئات أطباء الأسنان من حول العالم.
ويهدف المؤتمر، الذي يستمر حتى يوم الخميس، إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات العلمية والتقنيات الحديثة في طب الأسنان، بما في ذلك أبرز الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تُحدث نقلة نوعية في تشخيص وعلاج أمراض الفم والأسنان، كما يسعى المؤتمر إلى نقل الخبرات وتبادل المعرفة بين المشاركين، من خلال جلسات علمية ومحاضرات وحلقات نقاشية تتناول آخر ما توصل إليه العلم في مجالات الإختصاصات المختلفة، بالإضافة إلى التكنولوجيا الرقمية في مجال طب الأسنان.
وقال الهواري، في كلمته الإفتتاحية، إن طب الأسنان في الأردن يشهد تقدماً كبيراً في كلا القطاعين العام والخاص، وحقق إنجازات ملحوظة في مختلف التخصصات، بفضل الكوادر الطبية عالية الكفاءة من أطباء الإختصاص وإختصاصات طب الأسنان الفرعية، وأصبح الأردن اليوم من الدول الرائدة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، بالإضافة إلى كونه وجهة بارزة للسياحة العلاجية في المنطقة، ومركزاً لتبادل العلوم والمعرفة الطبية.
وأضاف الهواري أن وزارة الصحة، وفي إطار إهتمامها بتقديم خدمات طب الأسنان ضمن الرعاية الصحية الأولية، التي تعكس إلتزامها بتوفير خدمات صحية متكاملة ومتطورة للمواطنين، حققت العديد من الإنجازات المهمة في هذا المجال، من أبرزها إفتتاح عدة مراكز وعيادات تخصصية لطب الأسنان في مختلف محافظات المملكة، فضلاً عن تحديث 64 وحدة سنية جديدة لتعزيز قدرة النظام الصحي على توفير خدمات طب الأسنان بشكل أكثر فعالية وكفاءة، وتعيين مئة طبيب أسنان عام لتغطية العمل في المراكز والمستشفيات التابعة لها خلال العام 2024، والعمل جار لتعيين 50 طبيب أسنان هذا العام.
وبين أن الوزارة أولت إهتماماً كبيراً بتدريب الأطباء الإختصاصيين في طب الأسنان، حيث جرى تدريب نحو 360 طبيباً وإختصاصياً من خلال مؤتمرات ودورات تخصصية في العام الماضي، بالإضافة إلى تدريب 140 طبيباً في الربع الأول من العام الحالي، وفي مجال برامج الإقامة جرى قبول 50 طبيباً في برامج الإقامة السنية، مما يسهم في رفع مستوى الكوادر الطبية في المملكة.
وحول تعزيز السلامة وجودة الرعاية، بين الهواري أن الوزارة الصحة أصدرت بروتوكولات خاصة بسلامة المرضى في عيادات طب الأسنان، والتي تشمل التعامل مع المرضى المعرضين لعوامل الخطورة، وتنظيم إستخدام التخدير الموضعي والأشعة، كما جرى تقييم ممارسات ضبط العدوى في مراكز الرعاية الصحية، والتزمت الوزارة بتطبيق ممارسات بيئية سليمة في التخلص من النفايات السنية المحتوية على الزئبق، في إطار التزامها باتفاقية "ميناماتا"، وذلك من خلال تشجيع إستخدام البدائل الآمنة الخالية من الزئبق في جميع المرافق الصحية.
وقال الهواري إن الوزارة تواصل خططها لتوسيع خدمات طب الأسنان، حيث يجري حالياً التخطيط لإنشاء مستشفى سني تخصصي في مستشفيات البشير، يشمل جميع تخصصات طب الأسنان، مع توفير غرف عمليات وغرف للمرضى وعيادة لمعالجة ذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الأولية وتوسيع نطاقها، بما يضمن توفير الرعاية السنية المتكاملة لجميع المواطنين والمقيمين في الأردن.
بدوره، قال نقيب اطباء الاسنان الدكتور عازم القدومي، إن طبيب الأسنان الأردني تميز على مستوى المنطقة والعالم، وإن النقابة تدعم جهود الأطباء عبر عقد مئات ورش العمل والتدريبات وعقد المحاضرات وكل ما توصل إليه العلم في مجال طب الأسنان، وأستفاد منها مئات أطباء الأسنان، مستعرضاً جهود نقابة أطباء طب الأسنان خلال الفترات السابقة في إدارة الملفات.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور محمد حمو، إن اللجنة عملت على التدريب المهني المستمر لأطباء الأسنان، عبر مئات الدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل، لرفع الوعي الصحي وضبط نقل العدوة.
يُذكر أن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من أطباء وباحثين من مختلف الدول، مما يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز في المجال الطبي وطب الأسنان.