2025-06-03 - الثلاثاء
15 شهيدا على الأقل في غزة صباح الثلاثاء nayrouz البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي هذا الأسبوع nayrouz غوتيريش يدعو للتحقيق بمقتل غزيين خلال توزيع مساعدات nayrouz وفاة في زلزال ضرب قبالة سواحل مرمريس في تركيا nayrouz جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنوده في شمال غزة nayrouz النفط يرتفع بفضل مخاوف حيال إمدادات إيران وروسيا وكندا nayrouz الدولار قرب أدنى مستوى في 6 أسابيع nayrouz الذهب يتراجع بعد اقترابه من أعلى مستوى في 4 أسابيع nayrouz طقس لطيف اليوم وارتفاع تدريجي على الحرارة حتى الجمعة nayrouz تعاون أمني سعودي سوري.. خطوات جديدة نحو استقرار سوري nayrouz انسحاب مفاجئ وكبير للقوات الأمريكية من سوريا nayrouz النائب الخلايله عضواً في جمعية عَون الثقافية الوطنية ...صور nayrouz الرائد فادي البلوي يعلن إحالته للتقاعد nayrouz وفيات الاردن ليوم الثلاثاء الموافق 3-6-2025 nayrouz وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة nayrouz مشجع واحد فقط يستقبل لاعبو الإنتر بعد نكسة دوري الابطال nayrouz بارتي هدف مفاجئ لبرشلونة وفليك يضغط لحسم الصفقة المجانية nayrouz ايسكو بعد العودة لمنتخب إسبانيا: الشغف أنقذ حلمي nayrouz الهلال السعودي يقدم عرضا رسميا لضم ثيو هيرنانديز من ميلان nayrouz غوارديولا يشيد بيامال ويفتح الباب لضم حارس اسبانيول nayrouz
وفيات الاردن ليوم الثلاثاء الموافق 3-6-2025 nayrouz وفاة رائد جمارك محمد غسان المبيضين اثر نوبة قلبية مفاجئة nayrouz وفاة الحاج طه "مصطفى وهبي" التل شقيق الشهيد وصفي التل nayrouz عبد الكريم راشد راكان الدغمي " أبو محمد" في ذمة الله nayrouz التاجر الحاج ياسين الخليل "ابو خليل الزيتاوي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 2-6-2025 nayrouz رئيس بلدية الظليل ينعى والد الزميلة ناديا راجي مرعي nayrouz وفاة الشاب محمود علي عبدالرحمن الحياصات "ابو معاذ" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 1 حزيران 2025 nayrouz الطب الأردني يُنكس رايته.. الدكتور موفق خزنة كاتبي في ذمة الله nayrouz الشاب أسامة خالد شعلان في ذمة الله nayrouz مديرية أوقاف عمان الثالثة تنعى المؤذن محمد أحمد طلاق nayrouz وفاة الشاب الدكتور مشير حماد الكوز عن عمر يناهز 38 عاما nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 31 أيار 2025 nayrouz الحاجة يسرا أحمد مصطفى خريسات في ذمة الله nayrouz الحاج حمدان ثاني الفريوان الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 29-5-2025 nayrouz شكر على تعاز من آل اليحيى وآل العلي nayrouz الحاج مدالله سليمان عبد العزيز اللصاصمه " ابو عاطف" في ذمة الله nayrouz شكر على تعازي من عشيرة الخليفات nayrouz

نبيل أبوالياسين:المرأة الأوكرانية وحرية الوطن فوق الهوية الجنسانية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

في يوليو 2021 نُشر على الصحف صور مجندات يتدربن في عرض عسكري، ما أشعل حينها موجة غضب، وسخرية في أوكرانيا، وجدت السلطات الأوكرانية نفسها هدفاً للسخرية، وموجة غضب شديدة، بعد أن أظهرت صور رسمية لتك المجندات، وهنّ يتدربن بينما يرتدين أحذية ذات الكعب العالٍ ، وجاء هذا بعدما نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية آنذاك؛ هذه الصور، وذلك في إطار إستعدادها لتنظيم عرض عسكري في 24 أغسطس من نفس العام إحتفالاً بمرور 30 عاماً على الإستقلال وفي ذكرىّ تفكك الإتحاد السوفيتي.

وأثارت هذه الصور ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الإجتماعي، فضلاً عن الإحتجاجات في البرلمان الأوكراني، وظهر عدد من عضوات البرلمان، ومعهن أزواج من الأحذية ذات الكعب العالي داخل المجلس، وشجعن وزير الدفاع على إرتداء الكعب العالي في العرض.

ونحن رأينا هذا حينها ما هو إلا سخافة في العقل وضيقً في التكفير، وأن النساء المجندات في أوكرانيا، وغيرها تعُد مثل الرجال يخاطرن بحياتهن، ولا يستحقون السخرية، ففي العصر القديم، كان للمرأة دوراً مشرفاً في الحرب، فقد كان "لـ" رُفيدة الأسلمية خيمة طبيّة في المسجد، يُنقَل إليها الجرحى فتداويهم فيها، لتكون خيمتها هذه بمثابة أوّل مستشفىّ ميدانيٍّ في الإسلام، ورد في الروايات أنّ الصحابيّ الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه حين أُصيب في غزوة الخندق، أمر النبيﷺ بأن يُحمَل سعدٌ إلى خيمة رفيدة رضي الله عنها في المسجد لتعالجه وتداوي جرحه. 

وكما جاء في نص الرواية،
 «لمّا أُصيبَ أَكحُلُ سعدٍ يومَ الخندقِ فثقُل حوَّلوه عند امرأةٍ يُقال لها: رُفَيدةُ، وكانت تُداوي الجَرحى، فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إذا مرَّ به يقول: كيف أمسيتَ؟ وإذا أصبحَ قال؛كيف أصبحتَ؟»، ونظراً للدور الذي قامت به رفيدة قسم لها النبيّ ﷺمن غنائم غزوة خيبر، وجعل لها سهماً كما سهم المقاتل من الغنيمة، وتكريماً لها، وتقديراً لدورها الذي تعدّى نفعه فث الحرب، وعامّة المسلمين.

وفي العصر الحديث، وفي بداية القرن الثامن عشر عمل بعض النساء اللاتي إلتحقن بالجيوش المكلفة بالمهمات القتالية، أعمالاً تتمثل في الطهي، وغسل الملابس كما عمل بعض النساء بمصانع الذخيرة، وفي منتصف القرن التاسع عشر، أصبح للتمريض دوراً هاماً أيضاً، حيثُ كان الدور الأساسي للمرأة في الحرب العالمية الأولي "1914" ولأربع سنوات كان العمل بمصانع الذخيرة، والزراعة، وأدوار أخرىّ لتعويض الجنود الرجال  للجيش، كما لعبت المرأة دوراً جلياً في إنجاح نظام الحصص الغذائية للجيوش، وشكلت الحرب العالمية الثانية نقطة تحول مصيرية حيثُ تولى الملايين من النساء أدوار خطيرة على الجبهة مثل العمل في مصانع الذخيرة.


وقد إرتبط وصف جيش الكعب العالي بالقوات المسلحة الأوكرانية بعد تداول الصور في صيف العام الماضي للمجندات بأحذية نسائية، لكن مع بدء العمليات العسكرية الروسية في هذا العالم 2022 أثبتت هؤلاء النساء في أوكرانيا أنهن جزء مهم من عمليات الدفاع عن حرية "أوكرانيا"في مختلف المدن، وتُشير الإحصائيات إلى أن النساء يمثلن 17% من الجيش الأوكراني، وأن هناك نساءً غير مسجّلات رسمياً ضمن الجيش بل شاركن فيه بعدة دورات تدريبية مكثفة في حمل السلاح، والأساليب القتالية.

وأن أكثر من 37 ألف امرأة تخدم حالياً في القوات المسلحة الأوكرانية، بينهن أكثر من 5 آلاف برتبة ضابط، وشاركت 14 ألف منهن في القتال ضد الإنفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد منذ إندلاع النزاع المسلح الدامي في عام 2014، ورغم أن النساء تواجه الآن في أوكرانيا خياراً صعباً حيث تسمح الأحكام العرفية لهن بالمغادرة إلا أن العديد منهن قررن إرسال الأطفال إلى المناطق الآمنة لهم، والبقاء للدفاع عن حرية بلادهن.

وزادت الأعمال التطوعية في "أوكرانيا" وغيرها من الدول حيث ظهر التغيير الجسيم في السنوات القليلة الماضية بإلتحاق الملايين من السيدات في الوحدات العسكرية العادية، وحيثُ تولين بعضهن الوظائف الكتابية ليتفرغ الرجال للقتال، وتم تكليف بعض النساء، وخاصةً في ألمانيا، وبريطانيا، وغيرهم بأدوار قتالية على نطاق محدود، وخاصةً في الوحدات المضادة للطائرات حيث أسقطن قاذفات العدو وهن في مأمن من الأسر.

وأستعانت التحركات على الأرض، والمقاومة بمجهودات النساء على نطاق واسع في أدوار الدعم، وفي السبعينيات لعبت المرأة دوراً متزايداً في جيوش الدول الكبرى، وصل حتى أواخر 2006 منصب كطيار مقاتل، وأثارت القوانين الجديدة جدل على نطاق واسع، لأسباب عدة تتضمن الفروق الجسدية بين الجنسين، وقضية الهوية الجنسانية للعديد من النساء والرجال.

 ونرىّ ويرى العالم بأسره أن ملحمة عظيمة، وإقْتِتال عنيف للمقاومة الأوكرانية في دفاعها عن حرية الوطن ما دفع "العيون الخضراء" تنضم لصفوف المقاومة، وتتأهب للقوات الروسية، ورسالتهن في جبهة القتال"إذا جذبتك إحدى مجندات الجيش الأوكراني بعينيها الخضراوين وشعرها الذهبي، فحاول ألا تنخدع فخلف هذا القوام الممشوق عسكريات لا يعرفن الرحمة في الدفاع عن حرية وطنهن، ومنذُ منذ سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، وغزوها الحالي للبلاد شهدت الثكنات العسكرية الأوكرانية طوابير من النساء الراغبات في الإنضمام لجيش بلادهن.

ورصدت عدة تقارير عن  تزايد ملحوظاً في عدد النساء الملتحقات بوحدات الإحتياط التابعة للجيش الأوكراني، 
فمع كل تحذير من الجانب الروسي تكثيف القتال ضد  بلادهن تتسابق المدنيات الأوكرانيات على الإنضمام للخدمة العسكرية، وهذا التسابق الغير مسبوق بدأ من العام الماضي وتحديداً من بداية التهديد الروسي بعزو أوكرانيا، وحتى بداية العالم الجاري، كانت هناك 112 سيدة يعملن قائدات فصيلة في القوات المسلحة الأوكرانية، وربما تزايد هذا العدد في الأيام القليلة الماضية، فضلاً عن؛ قائدات الفصائل هناك الذي يزيد عددهم عن 1020 ضابطة في مناصب قيادية مع الآلاف من النساء اللاتي يقمن بدور المقاتلين.

وختاماً؛ فإن حرية الوطن لها شأنًٌ أخر، وبدا واضحاً الأوكرانيات اللاتي يتنافسن بقوة للظهور في الخطوط الأمامية على جبهة القتال الشرقية، وغيرها لبلادهن، على أهبة الإستعداد لمواجهة الآلاف من القوات الروسية، وأثبت التقارير أن الأوكرانيات الملتحقات بالجيش أكدن أنهن يعاملن مثل الرجال،  ويواجهن الضغط الجسدي نفسه، وفي بعض الحالات تكون لديهن قدرة أكبر على التحمل من الرجال.