بقلم الدكتورة : سهام الخفش 

 لم تكن  الدعوة الأولى  والأخيرة من الصديق النائب محمد عناد الفايز ..بل تعودنا على كرمه وحسن   استقباله ، هذا هو محمد الفايز  الرجل الدمث الخلوق صاحب المواقف الوطنية .. النائب  الذي يلوح بالاستقالة من مجلس النواب بسبب مواقفه  المشرفة ..

غابت شمس النهار عن  رمال الصحراء  وابتسمت  لنا الأرض وتحولت ذرات التراب الى لمعان كبريق الذهب،  تماوجت ذرات التراب تغازل زوراها  كما يغازل العاشق حبيبته .. أوشكت الأرض ببساطتها وعفويتها أن تروي لنا  بطولات  عن قامات  الوطن العريقة الذين استطاعوا أن يشيدوا بنيان الخير لوطنهم ويعلو من شأنه ، وينشروا قيم الولاء والعرفان لأحلى وطن احتضنهم ، تلك القامات الفذة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل أن يتبوأ وطنهم مكانته المرموقة  وينتشر به أجمل معاني الخير والعطاء ..صحراء تروي حكاية وطن وتشدو أجمل الألحان 

سويعات قضيناها في مضارب آل الفايز ..جمعت عدد من الأصدقاء والنواب . لا نعلم كيف مضى الوقت  وانطلقت الآهات  ابتهاجا لجمال الطبيعية تخلل التعليلة الأحاديث الشيقة والحوارات الهادفة ..

الصحراء الساحرة ..عالم آخر لا يشبه العالم المزدحم ..الطبيعة تتحدث عن جمالها  وعن هدوئها الأرض بوسعها تزداد اشراقا  تملىء المكان بالدفء  لتعطي مساحة واسعة لروحك لتعانق سماء الحب . لتحلق في الفضاء الرحب ، روائع تستنشق عبقها  

 في مضارب آل الفايز قضينا ليلة بألف ليلة على دلة القهوة العربية الأصيلة، على كرم حاتمي   ، متضرعين الى الله أن يحفظ هذا البلد الغالي الذي بني بسواعد الأجداد والآباء، في هذه الليلة المباركة اعلن عن غرة شهر رمضان المبارك..

   يا محمد لقد فزت وأنت من الفايز وبجدارة محبة الاصدقاء وتقديرهم ..

الصداقة فن في ادارة القلوب والعقول  .. هناك اناس سخرهم المولى الكريم  ليكونوا ومضات خير في حياة غيرهم ، فهم كالجبال الشامخات والزهور  العبقة الزكية تجذب الآخرين كما تجذب الورور النضرة الفراشات ، هي نفوس مخلصة في حبها وعطائها .. هم انتم يا اصدقائي .. دمتم ودام وطننا الغالي