الشيخ الدويش ديلان صايل شلاش البخيت الفايز، من أبرز رجالات بني صخر ووجهائها منذ تأسيس إمارة شرق الأردن، وُلد عام 1922 في قرية اللبن، بعد غزوة الإخوان الأولى وقبل الثانية، وسُمّي "الدويش" على اسم قائد جيوش الإخوان فيصل الدويش المطيري. والده الشيخ والفارس ديلان بن صايل شلاش البخيت كان عقيدًا لبني صخر في عدة غزوات.
عاش الدويش يتيمًا في كنف أعمامه وخواله، وتربى على مبادئ الفروسية والكرم والشجاعة، حتى ارتبط اسمه في الذاكرة الشعبية بمواقف بطولية وقصص مشهودة، كما قال أحدهم:
"هجن مجاهيم القصيد وجابه… ذكر الدويش ونوخن فيني الشيب… رجالهم لا لكد كنه الذيب"
امتاز الدويش بكرمه اللا محدود، فكان يقري الضيف والجار وعابر السبيل قبل أهل بيته، ويترك الحصاد للعائلات المستورة، ويحرص على أن ينال أهل الحلال حقوقهم قبل مرورهم. كما عرف بشجاعته وفروسيته، وكان من السباقين الأوائل في سباقات الخيول، ونال احترام الجميع في الاحتفالات وسباقات النادي الملكي للفروسية في وادي السير ومرج الطنيب وماركا.
سجل التاريخ مواقفه البطولية، إذ واجه حاكمًا ظالمًا في دولة مجاورة، وتمكن مع رفاقه من ضبطه وتلقينه درسًا، ما جعله رمزًا للعدالة والشجاعة، وخلّف أثرًا كبيرًا بين القبائل. وقد خلد الشعراء ذكره في أشعارهم، منها أمجد بركات الهقيش وفارس الشلال الشمري، مؤكدين فضله في الكرم والرجولة والفروسية والطيبة، واعتبره الجميع فخرًا يتناقل جيل بعد جيل.
توفي الشيخ الدويش عام 2011، تاركًا إرثًا من الشجاعة والكرم والفروسية، وذكرى باقية في قلوب بني صخر والأردنيين جميعًا.