في لحظة موجعة لم يكن يتوقعها أحد، خيّم الحزن على محكمة مادبا، ورحل عنها المدير الإداري أحمد عودة المساندة، الرجل الخلوق، طيب السيرة، الذي عُرف بابتسامته الصافية وخلقه الرفيع.
كان أحمد مثالاً للرجل المخلص في عمله، الصادق في وعده، المتواضع مع كل من عرفه. لم يكن مجرد موظف إداري، بل كان أخاً وصديقاً لكل زميل، يشاركهم أفراحهم، ويخفف عنهم في لحظات ضيقهم. كان حضوره يبث الطمأنينة، وكلماته تصنع الأمل، حتى أصبحت المحكمة بيتاً يملؤه الود والاحترام بفضله.
اليوم، يغيب أحمد عن المكان الذي أحبّه وأخلص له، تاركاً فراغاً لا يمكن أن يُملأ، وحزناً عميقاً في قلوب عائلته وزملائه وأصدقائه. رحل بهدوء كما عاش، تاركاً أثراً طيباً يظل شاهداً على مسيرته النقية.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.