نادي سما الروسان الرياضي يحتفل بتكريم خريجي
الجامعات وطلبة الثانوية العامة برعاية الدكتور محمد الروسان
إربد – محمد محسن عبيدات
برعاية سعادة الدكتور محمد مشهور الروسان،
أقام نادي سما الروسان الرياضي حفلًا مميزًا لتكريم خريجي الجامعات وطلبة الثانوية
العامة ، بحضور واسع من الشخصيات الرسمية والمجتمعية، وأولياء الأمور، وعدد كبير من
أبناء المجتمع المحلي، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بالعلم والعمل والتميز الأكاديمي.
حضر الحفل كل من مدير شباب إربد حمزة العقيلي،
ورئيس بلدية السرو المهندس معاوية الخزاعلة، ورئيس نادي سما الروسان الرياضي الدكتور
معتصم الروسان، فيما تولى إدارة الحفل الإعلامي المتميز الدكتور هيثم الروسان، الذي
أضفى على الحفل روحًا احتفالية مفعمة بالحيوية.
في بداية كلمته، رحّب الدكتور محمد مشهور
الروسان بالحضور الكريم من مسؤولين ووجهاء وأولياء أمور الطلبة وخريجي الجامعات، مؤكداً
أن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة تقدير وامتنان لكل من ساهم في مسيرة النجاح
الأكاديمي للشباب. قال: "اليوم نحتفل بكم، أيها الخريجون ، ليس فقط لأنكم أنجزتم
المرحلة الجامعية والثانوية بتميز ، بل لأنكم أصبحتم سفراء للعلم والمعرفة، وكل جهد
بذلتموه سيكون لبنة في بناء مستقبل مشرق.
وأشار الدكتور الروسان إلى أن العلم ليس مجرد
شهادة تُعلق على الحائط، بل هو رحلة مستمرة تتطلب الاجتهاد والاطلاع والمثابرة. من
يتوقف عن التعلم اليوم يتخلف عن ركب التطور غدًا، لذا يجب أن تكون الفضول والرغبة في
المعرفة رفيقين دائمين في حياة كل خريج. وأضاف أن المعرفة النظرية وحدها لا تكفي، فالخبرة
العملية هي التي تصنع الفارق، ومن يجمع بين العلم والعمل سيكون قادرًا على مواجهة التحديات
وصنع الفرص بنفسه.
ولم ينس الدكتور الروسان دور الأهل في دعم
أبنائهم، مؤكداً أن الأبوة والأمومة ليست مجرد كلمات، بل أفعال مستمرة من تشجيع ومساندة
وتوجيه. كل نجاح يتحقق اليوم هو انعكاس لحبهم وصبرهم مع أبنائهم، ويجب أن تبقى الروابط
الأسرية حجر الأساس في مسيرة أي إنسان.
وأضاف لمسة شخصية ملهمة، قائلاً: "تذكروا
أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالدرجات أو الشهادات، بل بما تحققونه في حياتكم اليومية
من تأثير إيجابي على مجتمعكم. كونوا قدوة ومصدر فخر لأهلكم ومثالًا للشباب الآخرين،
ولا تخافوا من مواجهة التحديات، فكل عقبة هي فرصة للتعلم والنمو."
واختتم كلمته برسالة قوية للخريجين، مؤكدًا
أن الاحتفال بالإنجاز اليوم مهم، لكنه يجب أن يكون دافعًا للاستمرار والسعي نحو الغد،
فالمستقبل لهم، وهو ينتظر من يبنيه بعزيمة، وإرادة وعلم وخبرة. هم الأمل، وهم القوة،
وهم من سيصنع الفرق في وطنهم.
من جهته، أعرب الدكتور معتصم الروسان رئيس
النادي عن فخره بالنجاحات التي حققها خريجو النادي، مؤكدًا أن النادي ليس مجرد مساحة
رياضية، بل هو منبر لتعزيز القيم الأكاديمية والاجتماعية، وغرس روح الانتماء والمسؤولية
لدى الشباب.
وقال: "نحن هنا لنزرع في أبنائنا قيم
العمل الجماعي والانضباط، ونؤكد لهم أن الرياضة والعلم يسيران جنبًا إلى جنب نحو بناء
شخصية متكاملة. تكريم اليوم ليس نهاية الطريق، بل بداية رحلة جديدة من الإنجازات."
وعبرت الخريجة إيمان الروسان باسم زملائها
عن امتنانهم للنادي ورعاته، مشيرة إلى أن هذه اللحظة تمثل تتويجًا لسنوات من الجهد
والتعب، وأن التكريم يعكس تقدير المجتمع لأبنائه المتفوقين. وقالت:
"اليوم نحتفل ليس فقط بإنجازاتنا الأكاديمية،
بل بالحب والدعم الذي تلقيناه من عائلاتنا ومن هذا الصرح الرياضي الذي منحنا الفرصة
لنكون أفضل. نحن ممتنون لكل كلمة تشجيع، ولكل نصيحة قدمت لنا، ولكل من آمن بنا وساهم
في نجاحنا."وأضافت: "هذا التكريم هو رسالة لكل طالب أن المثابرة والاجتهاد
لا يضيعان أبدًا، وأن الدعم الحقيقي يأتي من القلوب الصافية."
أضفى الإعلامي الدكتور هيثم الروسان لمسة
إبداعية على الحفل، من خلال إلقائه قصيدة غنية بالمعاني والعبر، سلط فيها الضوء على
وحدة الصف بين الأردنيين والفلسطينيين، وموقف الأردن الداعم لقضايا الأمة .
كما تم عرض فيديو تسجيلي يستعرض إنجازات المنتخب
الأردني لكرة القدم، مبرزًا الجهود التي بذلها اللاعبون والهيئات الرياضية لتعزيز الرياضة
الوطنية وإبراز صورة الأردن المشرقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي ختام الحفل، تم تكريم كافة الخريجين والطلبة
المشاركين، وسط أجواء من الفرح والاحتفاء، فيما حرص الحضور على التقاط الصور التذكارية،
مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز روح التفوق، وتبني مستقبلًا واعدًا للشباب الأردني.