قال أمين عام حزب المحافظين (تحت التأسيس) طلال الشرفات، إن الشارع الأردني بحاجة لخطاب استثنائي يعيد إنتاج العلاقة الإيجابية بين المواطنين والنخبة السياسية.
وانتقد الشرفات في حوار عبر برنامج "صوت المملكة" الذي يبث عبر الزميلة قناة "المملكة" ناقش مستقبل أحزاب اليمين الأردني، حالة التعيينات في بعض المناصب الحكومية واصفا بعضهم بـ"الطارئين"، مؤكدا في الحالة المطروحة ضرورة وجود تدخل حزبي لضبط هذه التعيينات.
وقال الشرفات إن دوافع تأسيس حزب المحافظين والذي لم يحصر هويته بمسار سياسي واحد، لكنه صنفه بأنه (يميني وسطي) سياسيا؛ جاء بسبب خلو الساحة السياسية من حزب سياسي أيدولوجي يواجه خطاب المعارضة في الشارع الأردني على حد وصفه؛ قبل أن يعارضه مقدم البرنامج بقوله إن هناك أحزابا تقوم بذات المهمة.
واتخذ الحوار نقاشا موسعا حول آلية التعيينات ودور الأحزاب في ضبطها، إذ قال النائب من حزب الميثاق إبراهيم الطراونة إن الانتهاء من مزاجية التعيين يحتاج لكتل سياسية وحزبية تتدخل بدورها في تلك التعيينات.
وشدد الطراونة على ضرورة أن تستغل الأحزاب الأدوات الدستورية بتفعيل أدوارها الرقابية والسياسية.
وبناء على ما سبق، كشف الطراونة عن طروحات تدعو لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب بهدف تمكين الكتل الحزبية لتقوم بأدوارها على أكمل وجه.
واتفق الحزبيان، على ضرورة الوصول إلى قوة حزبية تمنح الحق للأحزاب بمشاورتها في اختيار أعضاء الفريق الوزاري.
وبناء على دوافع تأسيس حزب المحافظين والتي طرحها الشرفات، رد الطراونة بالقول إن جميع الأحزاب الوسيطة تتفق على حزمة من الثوابت لا تتنافس فيها.
ودعا الطراونة إلى ضرورة التفاف جميع الأحزاب وتوحيد خطابها لمواجهة الأخطار الصهيونية المحيطة.
وأكد الطراونة أن الأردني يحتاج لخطاب حزبي يدافع عن مصالحه بشكل مباشر ويراقب على الحكومة ويستوقفها، قائلا إن "الحكومة تقول إنها لن ترفع الأسعار لكنها قد تلتف وترفعها في رسوم أخرى".