أكد داود حميدان أن الفكر المستنير هو الأساس في العمل الشبابي، الذي يعد منبعًا رئيسيًا لتطوير الذات والمجتمع، مشددًا على أن العمل التطوعي يشكل ركيزة مهمة في بناء الأوطان وتعزيز قيم الانتماء .
وقال حميدان إن الشباب هم طاقة متجددة، وبفكرهم النيّر يمكنهم قيادة مبادرات نوعية في مختلف المجالات، بدءًا من خدمة البيئة والمجتمع، وصولًا إلى تعزيز الوعي المروري ونشر ثقافة الالتزام والمسؤولية.
وأشار إلى أن المبادرات الشبابية، وخاصة المتعلقة بالحفاظ على نظافة الشوارع والممتلكات العامة، تجسد صورة عملية للفكر الواعي والمسؤولية المجتمعية، داعيًا إلى مساندة عمّال الوطن الذين يعملون بجد للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، باعتبارهم شريكًا أساسيًا في حماية صورة الأردن الحضارية.
"وبيّن أن المبادرات التطوعية التي تعمل على صون الممتلكات... "العامة والالتزام بقواعد المرور وعدم القيادة بتهور، تسهم في حماية الأرواح والممتلكات، لافتًا إلى أن التهور على الطرق يترك آثارًا مؤلمة على أسر فقدت أبناءها بسبب الحوادث، وهو ما يحسم على الجميع التحلي بالوعي والانضباط.
وشدد حميدان على أن التفكير المنطقي والعمل الجاد والاجتهاد في البناء والتطوع هي سمات أساسية يجب أن يتحلى بها الشباب الأردني، مؤكدًا أن التطوير في الأعمال التطوعية يعكس روح الانتماء الحقيقي، ويعزز من قيم العطاء والتكافل بين أبناء المجتمع.
وأضاف أن إطلاق المبادرات التطوعية في المدارس والجامعات والأحياء السكنية يسهم في نشر ثقافة العمل الجماعي، ويحفّز الشباب على استثمار أوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم، داعيًا إلى تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية لترسيخ هذا الفكر.
وختم حميدان حديثه بالتأكيد على أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، يولي الشباب جلّ الاهتمام باعتبارهم أمل المستقبل وعماد الوطن، داعيًا الشباب إلى أن يكونوا قدوة في الالتزام والعمل والبناء، وأن يسهموا في رسم صورة مشرقة للأردن في مختلف المحافل.