في زاوية ضيقة من الحياة، تجلس آية الزواهرة على كرسيها المتحرك، تنتظر دورها في مستشفى الزرقاء الحكومي، حيث يخضع جسدها المنهك لجلسات غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً. لا بيت يؤويها، ولا مأوى يحميها من برد الليل، فقط صبر وأمل ضئيل يرفع قلبها نحو جلالة الملك وجلالة الملكة والجهات المعنية، لعلّ رحمة الله ويد العون تصل إليها.
آية، التي فقدت القدرة على العمل بسبب مرضها، تعيش مع زوجها الذي عليه قضية حق شخصي تمنعه من تقديم الدعم لها، فتجد نفسها مضطرة أحياناً إلى قطع طعامها لتوفير أجرة المواصلات للوصول إلى المستشفى. كل يوم يمر هو معركة بين الألم والحياة، بين الفقر والمرض، بين اليأس والأمل.
وهي تتحدث بصوت مرتعش، تقول لـ"نيروز": "أحياناً أشعر أنني أحمل الدنيا على كتفي، أقطع طعامي لأبقى على قيد الحياة… كل يوم هو تحدٍ جديد، وكل رحلة إلى المستشفى هي صراع من أجل البقاء".
قصتها مؤلمة، لكنها صرخة إنسانية حقيقية، تدعو الجميع للوقوف إلى جانبها، لإنقاذ فتاة لا تطالب إلا بحياة كريمة تحفظ لها إنسانيتها وكرامتها.