تمرّ اليوم الذكرى الثانية لرحيل المختار ياسر العطار، الرجل الذي لم يكن مجرد اسم في سجل الحياة الاجتماعية، بل كان مدرسة في الإصلاح ورمزًا للخير والعطاء.
عرفه الناس بصفاء سريرته وصدق كلمته، فكان إذا حضر اجتمع المختلفون، وإذا تكلم عمّ الصمت احترامًا لحكمته. لم يتوانَ يومًا عن السعي في إصلاح ذات البين، يحمل همّ الناس على كتفيه، ويضع مصلحة المجتمع فوق كل اعتبار.
لم يكن دوره مقتصرًا على الإصلاح بين الأفراد والعشائر، بل كان قلبًا نابضًا بالإنسانية، يبادر إلى الخير ويساند المحتاجين، ليترك بصمة ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال.
عامان مرا على رحيله، لكن سيرته ما زالت تُروى على ألسنة الكبار والصغار، وتبقى روحه حاضرة في كل مجلس يسعى للصلح والوفاق. رحل الجسد، لكن الرسالة التي حملها ستبقى منارة يهتدي بها الساعون للخير.
رحم الله المختار ياسر العطار، وأسكنه فسيح جناته، وجعل إرثه من القيم والمبادئ عنوانًا للألفة والمحبة بين الناس.