بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ننعى اليوم الشيخ محمد عودة الحداريس "أبو طلال"، الذي لبى نداء ربه راضياً مرضياً بعد حياة حافلة بالعطاء والخدمة. كان الفقيد رمزًا للخير، رجل إصلاح ذات البين، وساهم بلا كلل في حل النزاعات وفك المشكلات بين الناس، تاركًا إرثًا من الحكمة والمواقف المشرفة.
لقد عرف المجتمع الشيخ "أبو طلال" بالعدل والرحمة، وبيده كان يخفف النزاعات ويزرع المحبة والتسامح، ما جعله قدوة للكثيرين في حياته ومصدر احترام للجميع.
نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ويبدلهم فراغه بالسكينة والرضا. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقه لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله الشيخ محمد عودة الحداريس وأسكنه فسيح جناته، وجعل مثواه الجنة، وجمعنا به على خيرٍ في دار الخلود.