إربد تكرم رموزها الوطنية بإطلاق أسمائهم على ميادين وشوارع
بارزة
نيروز – محمد محسن عبيدات
في خطوة تحمل دلالات وطنية وتاريخية عميقة، أعلنت بلدية إربد
الكبرى عن إطلاق أسماء نخبة من الشخصيات الوطنية على عدد من الميادين والشوارع الرئيسة
في المدينة، تخليدًا لعطائهم وتضحياتهم التي أسهمت في بناء الوطن ونهضته. وجاءت هذه
المبادرة، التي أقرّتها لجنة التسمية والترقيم في البلدية وصادق عليها المجلس البلدي،
لتكون بمثابة وفاء لرجالات المدينة الذين شكلوا جزءًا أصيلًا من مسيرتها وتاريخها.
رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى، عماد العزام، أوضح أن الهدف
من هذه الخطوة هو ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الانتماء في نفوس الأجيال، مشيرًا إلى
أن كل اسم تم اختياره يحمل خلفه قصة من العطاء والإخلاص والإنجاز، ويجسد مرحلة مهمة
من تاريخ المدينة والوطن. وأكد أن إطلاق أسماء هؤلاء الرموز على معالم بارزة سيبقي
ذكراهم حاضرة في وجدان المجتمع، ويحول الشوارع والميادين إلى شواهد حية على إرثهم الكبير.
وشملت المبادرة إطلاق اسم معالي الدكتور عبد الرزاق طبيشات
على الميدان المعروف بـ"دوار القبة" عند تقاطع شارع الملك عبد الله الثاني
مع شارع فراس العجلوني، تكريمًا لمسيرته الأكاديمية والوطنية المتميزة. كما جرى تغيير
اسم شارع "عمان" الممتد من دوار الثقافة وحتى مدخل منطقة حكما ليحمل اسم
معالي الدكتور عارف البطاينة، الذي عُرف بإسهاماته الكبيرة في العمل العام. أما الميدان
الواقع عند المدخل الغربي لمدينة إربد قرب مجمع الأغوار الجديد فقد أصبح يحمل اسم المجاهد
ناجي باشا العزام تخليدًا لدوره الوطني البارز، فيما حمل الميدان في شارع البتراء أمام
"إربد مول جراند" اسم المرحوم المهندس حسين بني هاني الذي ترك إرثًا مهنيًا
وإداريًا مميزًا. وفي منطقة النزهة، أُطلق اسم الشهيد معين يوسف الصياحين على أحد الشوارع
المتفرعة من شارع الملك عبد الله الثاني، وفاءً لتضحياته في الدفاع عن الوطن.
العزام أشار إلى أن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، حيث تخطط
البلدية لمراحل لاحقة يتم خلالها تكريم شخصيات أخرى من أبناء المدينة الذين أسهموا
في مسيرة الوطن والمجتمع، لتظل إربد مدينة وفية لأبنائها، تحافظ على ذكراهم وتحتفي
بإنجازاتهم. ويرى متابعون أن هذه الخطوة لا تقتصر على الجانب الرمزي فحسب، بل تحمل
رسالة أعمق مفادها أن إرث العطاء باقٍ، وأن أسماء من خدموا الوطن ستظل محفورة في جغرافية
المدينة وذاكرة أبنائها.