قام عدد من الأصدقاء والمحبين بزيارة مفاجئة لمعالي الباشا عاطف الحجايا، مستشار جلالة الملك السابق لشؤون العشائر، للاطمئنان على صحته، حيث بدا بحمد الله بصحة جيدة وعافية.
وخلال الزيارة، فوجئ الحضور بوجود صيوان صغير داخل سور منزله، تتخلله بعض مظاهر الفرح البسيطة، ليتبين أنه حفل زفاف أحد أبنائه.
وعندما استُفسر الحجايا عن سبب عدم الإعلان عن المناسبة، أو توجيه الدعوات، قال:
"يا أبو سليمان، الرجل إذا زوّج ولده البكر، فليدعُ من يشاء ويفعل ما يشاء، فهذا حقه المشروع في الفرح. لكن بعد ذلك، فليُخفّف على الناس، فظروفهم صعبة، وإذا دعاهم سيُلبّون ولو على حساب مصروف أبنائهم. ومن يسّر على الناس، يسّر الله عليه".
ورأى الحاضرون في حديث الحجايا مبادرة تستحق الوقوف عندها، خاصة في ظل الشكاوى المتزايدة من ضغط المناسبات الاجتماعية، سواء من حيث الكلفة المادية أو التزامات الوقت والجهد، والتي قد تحرم الكثيرين من حضور مناسبات عزيزة بسبب تزاحم المواعيد وتعدد الدعوات.
وتعكس هذه الرسالة المجتمعية من الباشا الحجايا وعيًا اجتماعيًا ناضجًا يدعو إلى مراعاة أحوال الناس وتخفيف الأعباء عنهم، وهي دعوة مفتوحة لإعادة النظر في طبيعة الاحتفالات وكيفية إقامتها بما يتناسب مع واقع المجتمع ومتغيراته.