في مسيرة عنوانها الشرف والانتماء، يبرز اسم العميد المتقاعد الدكتور الاستاذ المحامي علي صقر الفايز، أحد الضباط الذين نقشوا في ذاكرة الوطن ملامح الإخلاص والانضباط، حيث خدم في مديرية الأمن العام متنقلًا بين مرتباتها ومواقعها، تاركًا بصمة مميزة في كل محطة من محطات عطائه الأمني والقانوني.
لقد كان العميد الفايز نموذجًا في الانضباط والوفاء، محطّ ثقة رؤسائه وتقدير زملائه، لما اتسم به من نزاهة في الأداء، وحرص على تجسيد هيبة القانون بروح المسؤولية والعدل، فكان من الرجال الذين تشهد لهم الميدان والسجلات، وتفتخر بهم المؤسسة الأمنية.
لم تتوقف مسيرته عند حدود العمل الأمني، بل انتقل بعد تقاعده إلى ساحات القانون، فحمل رسالته كمحامٍ بنفس الروح التي حمل بها سلاح الواجب، وواصل الدفاع عن الحق ومساندة العدالة بعقليته القانونية الرفيعة وخبرته الواسعة.
الدكتور المحامي علي صقر الفايز ليس مجرد اسم في سجل الضباط المتقاعدين، بل هو حكاية وطنية تجسّد معنى الانتماء الحقيقي، وتلهم الأجيال القادمة بأن خدمة الوطن لا تتوقف عند رتبة أو موقع، بل تمتد ما دام في القلب نبض وفي الذاكرة وفاء.
وها هو اليوم يحظى باحترام أبناء المجتمع وزملاء السلاح ورجال القانون، بصفته أحد أعمدة العمل الأمني والقانوني في الأردن، مستحقًا التقدير والتكريم عن مسيرة لم يعرف فيها سوى الإخلاص.