بقلوبٍ مفجوعة بالحزن، وعيونٍ ذرفت ألماً لا يُوصف، نعت عشيرة المصري ببالغ الأسى والحسرة فقيدها الشاب، وتشاطر عشيرة الزيود في سحاب مصابها الجلل، بوفاة الشاب الخلوق محمود إبراهيم الزيود (أبو شحادة)، حفيد المرحوم الشيخ محمود شحادة الزيود (أبو إبراهيم)، الذي ارتقى إلى جوار ربه إثر حادث سير مأساوي ومفاجئ.
لم يكن الوداع في الحسبان، ولم تكن القلوب مهيأة لفقد شابٍ عرفه الجميع بابتسامته النقية، وخلقه الرفيع، وحنانه على أهله ومحبيه. رحل محمود، فخيم الحزن على البيوت، وخفتت الأصوات، وارتجف نبض الأمهات حزناً على فاجعةٍ لا توصف.
لقد اختطفه الموت على حين غفلة، تاركًا خلفه وجعاً لا يُشفى، ودموعاً لا تجف، وذكرى مؤلمة ستظل محفورة في وجدان من عرفوه.
نسأل الله أن يرحمه رحمةً واسعة، وأن يجبر كسر قلوب ذويه، ويجعل مثواه الجنة مع الصديقين والشهداء.