2025-07-21 - الإثنين
"الزراعة":بدء استلام محصولي القمح والشعير المحليين nayrouz أسامة عاكف سعيفان الجبور ينال البكالوريوس في القانون من الجامعة الأردنية nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء ومخاتير منطقة النصر...صور nayrouz منتخب السلة يغادر إلى بيروت للمشاركة ببطولة دولية تحضيرية لكأس آسيا nayrouz سلاح الجو الملكي يشارك في معرض Air Tattoo الدولي في المملكة المتحدة nayrouz طلبة من جامعة العلوم والتكنولوجيا يشيدون بحفل التخريج nayrouz وفود رسمية تزور المستشفى الميداني الأردني 82 في قطاع غزة nayrouz ورشة بالزرقاء عن تعزيز الرقابة على الأسواق لحماية المستهلك nayrouz "قانونية الأعيان" تناقش التقرير السنوي لهيئة النزاهة لعام 2024 nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz رئيس الوزراء ينعى الوزير الأسبق الدكتور عبد الرزاق طبيشات nayrouz وزير العدل يلتقي جمعية المحاسبين القانونيين nayrouz طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 تباشر أعمالها الإنسانية والطبية...صور nayrouz هلا أسامة السحيم تنال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من البلقاء التطبيقية nayrouz تكريم ملكي لمدارس سبل النهج الدولية ضمن موسوعة "إنجازات الأردن" nayrouz تعيين الدكتور جابر المناصير عضوًا في الهيئة الإدارية المؤقتة لنادي معلمي عمان nayrouz لأول مرة .. علماء يرصدون "ولادة كوكب" على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض nayrouz توقيع اتفاقية تعاون بين مستشفى الاستقلال وصندوق الائتمان العسكري nayrouz صلاح أبو زيد : مؤسس الإعلام الرسمي الأردني nayrouz أسعار الذهب ترتفع مع ضعف الدولار والأنظار تتجه نحو السياسة التجارية الأمريكية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 21 تموز 2025 nayrouz وفاة الشيخ الحاج "خلف فضل المجالي" أبو خالد nayrouz الخريشا تعزي العفيشات بوفاة الشابة سلسبيل حسين علي nayrouz جروان يُعزِّي صديقه حسام كروان بوفاة عمه الحاج نبيل أحمد- أبو أحمد nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 20 تموز 2025 nayrouz وفاة أب ونجله بحادث مروّع في المفرق nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 19 تموز 2025 nayrouz وفاة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر الوكيل الحصري لشركة تويوتا في اليمن منذ العام 1956 nayrouz رئيس لجنة بلدية السرحان يقدّم التعازي للسائق تحسين أبو مقرب بوفاة خاله وابن خاله nayrouz فاجعة أليمة.. الطفل "عمر" في ذمة الله nayrouz آل الجندي ينعون فقيدهم محمد عبد الرحمن nayrouz عشيرة الزعبي وآل الخطيب ينعون فقيدهم الحاج محمد حسن الخطيب (أبو وائل) nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الزميل مروح إسماعيل أبو زينة nayrouz وفاة العميد الطبيب محمد مصطفى الجهمي nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 18 تموز 2025: إليكم قائمة الأسماء nayrouz "قصة وجع لا تُحتمل… أسامة العواودة يودّع الحياة في طريق الظلام" nayrouz الحجايا يعزي الطراونه بوفاة الحاج سلطان عبدالمحسن nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz

الذهبي: صوت أردني خالد في ذاكرة الإذاعة العربية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



في ذاكرة الإعلام العربي، تُسجَّل بعض الأصوات لا كأصوات فقط، بل كعلامات فارقة في تاريخ الكلمة والموقف والرؤية الوطنية. من بين هذه الأصوات، يبرز اسم إبراهيم الذهبي، الإعلامي الأردني الذي جسّد في مسيرته الطويلة
ولد إبراهيم الذهبي عام 1935 في مدينة السلط الأردنية، وهي من أعرق المدن الأردنية تاريخًا وثقافة، حيث نشأ في بيئة تحترم المعرفة وتولي الشأن العام اهتمامًا كبيرًا. منذ بدايات شبابه، انجذب إلى سحر الصوت والإذاعة، فكان له أن يلتحق بهذا العالم في وقت مبكر من حياته، ليصبح لاحقا من أبرز الأصوات التي رافقت الوجدان الأردني والعربي لعقود.
في خمسينيات القرن العشرين، التحق الذهبي بـ الإذاعة الأردنية، التي كانت آنذاك في طور التأسيس والتطور، وساهم بشكل فعّال في بناء هويتها الإعلامية. لم يكن مجرّد مذيع يقدم نشرات الأخبار، بل كان صاحب رؤية وطنية واضحة انعكست في نوعية البرامج التي قدمها، وفي اختياراته المهنية التي تميزت بالعمق والاتزان.
قدّم خلال تلك المرحلة عددًا من البرامج الثقافية والاجتماعية التي تلامس قضايا المواطن الأردني وتطلعاته، وكان من بين الإعلاميين الذين ربطوا بين الرسالة الإعلامية والهوية الوطنية، فكان صوته وسيلة لتعزيز الوعي العام، وتوثيق نبض الشارع، ومرافقة المواطن الأردني في يومياته.
تميّز أسلوب الذهبي بـ الرصانة واللغة السليمة، وصوت دافئ حنون يحمل مسحة من الوقار، مما أكسبه محبة الجمهور وثقة المؤسسات الإعلامية التي عمل فيها لاحقًا. كما كان له دور في تدريب أجيال جديدة من الإعلاميين، نقل إليهم خلاصة تجربته ومهنيته العالية، وترك بصمته في تطوير الأداء الإذاعي في الأردن.
بعد سنوات من التألق في إذاعة عمّان، انتقل إبراهيم الذهبي إلى إذاعة أبوظبي، حيث حمل معه تجربته الثرية، وأسهم في تطوير المحتوى الإذاعي فيها. لم يكن مجرّد ضيف عابر في الإعلام الخليجي،بل أصبح ركنًا مهمًا فيه، إذ شارك في إعداد وتقديم عدد من البرامج التي اتسمت بالحرفية والجدية، مستفيدًا من تراكمه المهني في الإذاعة الأردنية.
المحطة الأبرز في حياة إبراهيم الذهبي كانت في إذاعة الرياض بالمملكة العربية السعودية، التي انضم إليها عام (1974 م)، واستمر في العمل بها حتى وفاته عام (1992 م)، في مسيرة امتدت 19 عامًا من العمل المتواصل.
في إذاعة الرياض، تجلت قدراته الصوتية والمهنية في برامج بارزة من بينها:
نور على الدرب: برنامج ديني شهير، شارك فيه الذهبي بتقديم المقدمات الصوتية التي أصبحت جزءًا من هوية البرنامج.
كان لصوته أثر خاص في إضفاء وقار على المواضيع الدينية المطروحة، وخلق أجواء من الطمأنينة والسكينة لدى المستمعين.
هنا الحرس: برنامج وطني سلط الضوء على الحرس الوطني السعودي، حيث شارك الذهبي في الإعداد والتقديم، موثقًا عبره جانبًا من تطور المؤسسة العسكرية.
كتاب وقارئ: من أبرز البرامج الثقافية، قدم فيه الذهبي مراجعات ومناقشات حول كتب متنوعة، مما أسهم في رفع الوعي الثقافي لدى الجمهور السعودي والعربي عمومًا.
نشرات الأخبار: كان من أبرز المذيعين الرسميين لنشرات الأخبار، إذ تميز صوته بالقوة والثبات والوضوح، مما منحه مصداقية عالية لدى المتلقي.
رغم شهرته الواسعة وصوته المعروف في الأوساط الإعلامية، كان إبراهيم الذهبي يحرص على خصوصية حياته الشخصية، ويعيش حياة عائلية هادئة بعيدة عن الأضواء. ذلك التوازن بين العمل والحياة منح شخصيته قدرًا كبيرًا من الحكمة والنضج، الأمر الذي انعكس على أدائه المهني المستقر والمحترف.
برحيل إبراهيم الذهبي عام 1992 في الرياض، فقدت الساحة الإعلامية العربية صوتًا من الأصوات الرائدة التي شكّلت وعي الجمهور، وأسهمت في بناء جسور من الثقة بين الإذاعة والمستمع. لكنه ترك خلفه إرثًا إذاعيًا غنيًا، ومكتبة من الأعمال التي لا تزال تُدرَّس وتُحتذى.
لقد كان الذهبي أكثر من مذيع؛ كان صوتًا للوطن، وضميرًا للمهنة، ومعلّمًا لأجيال. كان عنوانًا للالتزام الإعلامي، وواحدًا من أولئك القلائل الذين مرّوا من هنا، وتركوا أثرًا لا يُمحى.
يظل اسم إبراهيم الذهبي محفورًا في ذاكرة الإذاعة الأردنية والعربية، كأحد الرواد الذين جسّدوا جوهر الإعلام المسؤول، والصوت الذي لا يعلو إلا بالحق والمعرفة والصدق. وبينما تتغير الأصوات وتتعاقب الأجيال، يبقى صوت الذهبي رمزًا لفن الإلقاء، وصدق الرسالة، ونبل الموقف.