لا شك بأنه ليس من السهل الحديث عن قامة وطنية كبيرة وعظيمة الشأن في إنجازاتها العلمية والحضارية والثقافية والإنسانية والقياديه بوزن وحجم عطوفة المفكر والشيخ الدكتور حميد البطاينة أيقونة الثقافة والقيم الإنسانية الذي أثقل الميزان بأنجازاته الإنسانية عظيمة الشأن الحضاري العريق الممتد في زوايا الوطن..
فعند الحديث عن قامة وطنية بوزن الشيخ البطاينة نحتار من أي بوابات المجد ندخل لنطل على المحطات المضيئة في مسيرته الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو من شيم العظماء الكبار...هل نطل من مواقع المسؤولية التي إعتلاها فزهت به مواقع المسؤولية لأدارته الحكيمة فرتقت ورتفعت به تنظيما وتخطيطا وحققت أهدافها ورؤيتها في التطوير والتحديث والنهضة، أم ندخل من نافذة الفكر والمعرفة في تنوير منصات العلم والمعرفة التي يستقي منها طلاب العلم والمعرفة والقيم الوطنية..أم نطل على مكانته وموقعه بين أهله وعشيرته صاحب الحكمة والرأي السديد الشيخ والمعلم والواعظ والأب، فهو مدرسة متنقلة لنشر الوعي الثقافي والحضاري للأرتقاء بالمجتمعات لتكون محصنه من أي اختراقات فكرية لا تتناسب مع ثقافتنا وثوابتنا الدينية والأخلاقية والسلوكية..كل ذلك يدفعنا أن نستحضر إنجازاته والأضاءات الفكرية المضافة إلى المكتبات العلمية التي تحفل بها رفوفها بأنجازات وإبداعات ذلك المفكر الأستاذ الدكتور حميد البطاينة،، الوعاء الواسع الذي إمتلاء علماً وفقهاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الوطنية والأخلاقية والأدبية والسلوكية والفقه ، ذلك هو التحفة الزمانيه والمكانيه بأخلاقه واستقامته ، تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن فهي كنز ومن يحافظ على كنزه يظل غنياً بالأخلاق والقيم الأصيلة، فالصداقة مع هذا المفكر العظيم هي الوردة الوحيدة التي لا شوك لها، وهى أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان..فالاخلاق ليست شيئاً نراهُ بل هو شيء نكتشفه في المواقف والتصرفات المعبرة عن روح إنسانية وأخلاق طيبة ذات جاذبية إنسانية قبل أنْ تكون ملامح في الشكل والمظهر، فإذا كان الجمال يجذب العيون فالأخلاق تملك القلوب... فالشخص الخلوق الذي يجعلك من اساسيات يومه، يستحق ان تبني له في قلبك وطناّ يليق به...نعم من يجاور منابع المياه العذبة لن يعطش في حياته أبداً، فوجود المياه العذبة المتجددة والنظيفة هي أمن وأمان ومكان للكرامة الإنسانية التي يسعى إليها الإنسان لتحقيق أهدافه وطموحاته هكذا رصدت عدستنا مكانة الدكتور البطاينة ملاذ آمن للكرامة الإنسانية وتطيِب الخواطر الذي يُعد خُلق إسلامي وإنساني عظيم لمن ثمثل به سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية الرائعة...
ما دفعني أن أكتب وأتحدث عن عطوفة المفكر الدكتور حميد البطاينة هو ما عهدناه في عطوفتة من نشاطات توعوية في النوافذ الفكرية والتثقيفية وتجذير قيم الولاء والانتماء لتراب الوطن لتبقى شمسهُ مشرقة ورأيته عالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه الأوفياء الشرفاء البارين به ، وبأن الوفاء من صفاته والشهامة من سجاياه ،فجاءت العطايا على قدر النوايا له، فعلى قدر النوايا جاءت محبته في قلوب من تشرف بمعرفته لأنه يمثل كنز من كنوز الأدب كاكنوز البحر المتعددة والمتنوعة في قيمتها وثروتها ...
ونحن من حبانا اللة بحمل وسام الشرف موشح بمحبته وتقديره.. هذه الآيقونه الذهبية التي نتفاخر بها لما تحمله من فكر عميق يحمل في معانيه رافعة من روافع التغير والاصلاح وتجذير ثقافة الإنتماء لتراب هذا الوطن...هؤلاء هُم الرجال الأوفياء الذين يكبر الوطن بهم وندخل بوابات الإصلاح والتجديد والتغيير والبناء من خلال نوافذ الفكر النقدي الذي يُعد دواء لمعالجة الاختلالات في بنية المجتمع ، نعم نقول في حضرة القامة الوطنية التي ننحني لها احتراما وتقديرا لما تحمله من هالات المجد وقيم التواضع والسماحة والرقي الانساني نقول له بكل فخر واعتزاز بكم يتمدد الوطن ويكبر بعمق فكركم المستنير..نعم أنتم كتاب في كلمة عميقه بعمق طهارتكم وانسانيتكم وعلو نجوميتكم الإبداعية وسعة إطلاعكم الفكري الرصين...
فأنتم الصديق الوفي الذي كان وما يزال بجانبنا عندما تحاصرنا تلال الجليد من كل مكان ننتظر طلته كقدوم الربيع الذي نفتح نوافذنا له لنشتم نسمات الهواء النقي، لنرى أسراب الطيور وقد عادت تغني ولنرى الشمس وهي تلقي بخيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر، ومع هذا الجمال فإننا
لا ننظر إلى الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم والوحشه، لأننا سنكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كُتبت على الورق ؛ وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سُطرت... فأحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة أمثالكم يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة فنبحث عن قلب يمنحنا الضوء ولا نترك أنفسنا رهينة لأحزان الليالي المظلمة طالما أنتم من حولنا نستقوي بكم في تحقيق أحلامنا، فمواقفكم ترفع المعنويات وتنعش أرواحنا وتتغذي دمائنا بشحنات أمل جديدة تعيد لها الروح، كما يتغدى النحل برحيق الزهور . نعم وجدناكم السَند و المَّتكَئ. فالعِبرة ليست بمن يقولون لكَ نَحنُ معكَ، وإنما بمن يَظِل معك عندما يَرحل عنكَ الجميع، وبِمن تستندُ إليه عندما لا تَقوىَ على شيء، وبمن يشعر بوجعِكَ من بين إبتساماتكَ الخادعه، وبمن اخفىَ عن الجميع عثراتكَ، وراهن على نقاءِ قلبك وطهر مَنبَتِكَ، فالعبرة بمن يُزين لك صورتكَ ليضعها جميلةٌ مُبهرةٌ فوق حائط رَوحكَ لِتعودَ إنسانًا آخر كاد أن يقع من قهر وظُلمّ الآخرين. فالمواقف الرجوليه لكم كالشعلة، تركت أثراً في قلوبنا لا يذهب أبداً، نعم تعجز الكلمات أن تعبر عن مدى الجميل والعرفان في المواقف التي أفضتم بها على كل من قصد بابكم، فكان من روعة جمائلكم هي جبر الخواطر ورسم الأبتسامة على الوجوه هي الهدايا التي يخرج بها كل من قصدكم فكأنها المغانم التي يفرح بها المنتصر .. فخدمات الأستاذ الدكتور حميد البطاينة لن ينساها أي إنسان تخرج من مدرسة الدكتور حميد البطاينة ، فالرجال هي كلمة لا تطلق على أي ذكر، بل هي تطلق على أصحاب المواقف المشرفة والإنسانية التي لها أثر وبصمة في المواقف التي حكت وترجمتها أفعال أستاذنا العلامة الأستاذ الدكتور حميد البطاينة...الأيقونة الإنسانية !!
فلك مني كل الثناء والتقدير، بعدد قطرات المطر، وألوان الزهر، وشذى العطر، على جهودكم الثمينة والقيّمة مع
مع أبناء الوطن الذي كنت لهم رافداً في القيم الأصيلة والثوابت الوطنية والقومية التي قامت عليها مدرستكم الفكرية ، هكذا هي مواقفكم النبيلة ، فقد أدركنا ونحن نحمل شهادات ميلاد جديدة بالمعرفة من مدرستكم العريقة بأنه ليست الشمس هي التي تضيئ صباحاتنا بل مواقفكم المشرفه والمشرقه التي هي نور لكل صباح ومساء لنا .
ونقول ونحن نتحدث عن سيرتكم العطرة بأنه إذا كان للأرض وجها فوجهها عشيرة البطاينة بمكارمهم وطيب أفعالهم وتربيتهم التي تأثر بمجدها وعراقتها فارسنا الأستاذ الدكتور حميد البطاينة ، وإن كان للأرض أسيادا فأسيادها زعامات أهل اربد ومنهم عشيرة البطاينة التي ينتسب لها ذلك الفارس ؛ أمثال شيخنا العلامة الدكتور البطاينة حفظه الله ورعاه.
نعم نقول عطوفة المفكر حميد نعمه وثروة وتحفه وأحد أعمدة الإنارة الحضارية التي أنعم الله بها علينا فتستحق الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى فدعونا ندعو له بالخير والصحة والعافية وراحة البال لتبقى نافذة تنويرية نطل من خلالها على عالم وفضاء المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح...
نعم الأستاذ الدكتور حميد البطاينة قامة وطنية ذات خلق وجاذبية نؤشر عليها بالقلم الذهبي لأنها عبارة عن بذور طيبة النوع ، لمآ زرعناها في قلُوبنا أنبتتّ لنا وردا عطّر عالمنا، وعالم من تعطر بأخلاقها وسماحتها وتواضعها الجم ، فالأخلاق عنده كنبتة جذورها عميقة ، أما أزهارها وثمارها فعطرت الأرض بروائحها
ذلك هو فارسنا الأستاذ الدكتور البطاينة الذي إذا نظرت بعين المدقق في مسيرته العطرة ، لرأيت الجمال شائعاً في كل فصولها فهو يمثل بأفعالة ومآثره الإنسانية الغيث بجماله ورائحته ومفاجآته يزّرع في دآخلَنا ألفَ زهرة ويترك لنا إبتسامة تملأ الْقَلْوب بالحَياة ، فالبسمة عنده هي عنوان الرقة والذوق السليم فدائماً يجعلها ملازمه له في تصرفاتهُ، متفائلاً لأنه يؤمن بأن الإيمان والثقة بالنفس يؤدّي إلى الإنجاز، ولا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة بالنفس لأن الثقة العظيمة تصنع الأشخاص العظماء، ذلك هو الأستاذ الدكتور البطاينة الذي من شدة ذوقه يُعد من الذين يختبروا ويتذوقوا كلامهم قبل أن يتحدثوا به خوفاً من النقصان أو الزيادة لمن يستحق المديح أو الثناء .تلك هي روحه الجميله التي لا تهزها الظروف مهما كانت قوتها وصلابتها، كشجرة الياسَمين تبقي صامده مهما الفصول عليها توالت ورغم كل شيء يفوح طِيبها ولونها الأبيض الذي لا تشوبه شائبه...
هكذا هُم أبناء القدوات من عشيرة البطاينة يحملون مشاعل النور الذين ورثوا المجد من الآباء والأجداد والشيوخ والنبلاء والحكماء هذة الألقاب كانت مسميات لأهل المجد من شيوخ عشائر البطاينة الذين سيرتهم تمثل حدائق من الورود والأزهار تفوح منهم روائح عطرة مثل مواقفهم الوطنية والقومية ومآثرهم الطيبة ونضوج فكرهم ورؤيتهم عالية البعد في الأستشراف ، فهم حكماء ونبلاء كبار يبصرون طبائع الناس وخصائص الأمم ومميزات الأقوام...فتبقى سيرهم عالقة في الأذهان صورة مشرقة من أفعال الكبار أمثال أبناء عشيرة البطاينة التي ينتسب إليها فارسنا الدكتور حميد البطاينة ، فأفعالهم دائما كانت أبلغ من الأقوال كرماء في العطاء كشجرة مثمرة كلما أخذت منها زادت نضوجا وجمالا ومذاقا، فأقول أهل القدوات من الحكماء والمفكرين والعلماء لهم تأثير بليغ في التأثير والتأهيل في تعديل السلوك والارتقاء في سلمّ الإنجازات والإبداعات أكثر من قراءة الكثير من الموسوعات والمراجع لأن تأثير القدوة النموذج أقوى الأسلحة في الاقتداء والتهذيب....!!
سائلا المولى تبارك وتعالى أن يحفظ الشيخ الدكتور حميد البطاينة ليبقى نافذة تنشر صور الجمال الإنساني عميق الأثر والتأثير في السلوك الإنساني والحضاري الممتد في زوايا الوطن.. وأن ينعم عليه بنعمة الأمن والأمان، ويبعد عنه عثرات الزمان ويرزقه البركة في كل شيء وهبه إياه رب العالمين.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.