في زمن تتسارع فيه الحياة وتتبدّل القيم، تظلّ بعض الأسماء شاهدة على ثبات المبدأ وجمال الحرف. الكاتبة حياة ماهر غنمة، ليست مجرد اسم أدبي صاعد، بل هي قصة ملهمة لفتاة آمنت بذاتها، وبقيمة الكلمة، ورسخت حضورها بين القلم والرسالة الاجتماعية.
درست غنمة اللغة العربية وآدابها في الجامعة الهاشمية، ولم تتوقف عند حدود التخصص، بل واصلت التعلم بشغف، وحصدت عدة دبلومات، كان أبرزها دبلوم إدارة الصفحات والتسويق الإلكتروني، لتجمع بذلك بين أصالة الكلمة، وحداثة الوصول، وتُترجم شغفها في التطوع والتعليم المستمر والقراءة.
برصيدها الأدبي، أصدرت نصوصًا لامست القلوب والعقول، وشاركت في كتب أدبية مشتركة مع نخبة من الكتّاب العرب، أبرزها:
ربما كُتب بالفؤاد
قُبة العاشقين
أوبيا
ولم يكن ذلك سوى التمهيد لإصدارها القادم، إذ تعمل الآن على إطلاق كتابها الأول، الذي أعلنت عنه عبر صفحاتها، وسط ترقّب كبير من متابعيها ومحبي كتاباتها الوجدانية.
نشرت الكاتبة حياة نصوصها في عدد من الصحف والمجلات الإلكترونية داخل الأردن وخارجه، أبرزها جريدة الرأي، لتثبت أن الكلمة الصادقة تعرف طريقها، وتخترق الحدود دون تأشيرة.
وفي كل ما تكتب، تحضر العائلة كجزء لا يتجزأ من رسالتها، فهي لم تنس أن تُهدي مسيرتها لوالدها الذي وصفته بـ"قنديل الطريق"، ولأمها "المرأة الصبورة" التي غرست فيها قوة لا تُكسر، لتقول للعالم:
"وراء كل إنجاز، دعاء أم، وحلم زرعه أب، وإيمانٌ لا يموت."
أما رسالتها للقارئ، فهي تختصر مسيرتها:
"لا تمنحنا الحياة كل ما نريد، لكن الإرادة تصنع المستحيل... فقط عليك أن تؤمن بنفسك، فالإيمان بعد الله عز وجل، يصنع من اللاشيء كل شيء."
هكذا هي حياة ماهر غنمة، تمضي في دربها بثبات، تسير على خيوط الحرف، وتترك بصمة في قلوب القرّاء، حاملةً رسالة أن القوة الحقيقية لا تصرخ... بل تُكتب.