لم تكن نهاية امتحانات التوجيهي لهذا العام عادية، فقد اختتم الطالب مُعتصم البستنجي يومه الأخير من الامتحانات، وعيونه تلمع بالأمل والحلم القادم، لكن القدر كان أسرع من فرحته، إذ فارق الحياة في لحظة صمتت فيها الكلمات وتوقفت فيها الأنفاس.
مُعتصم، الطالب المجتهد الطموح، الذي انتظر هذه اللحظة طويلاً، لم يكتب له أن يعيش فرحة النتيجة، ولا أن يسمع زغرودة أمه التي كانت تنتظر عند الباب، ولا أن يخطو أولى خطواته نحو المستقبل الذي رسمه في خياله.
رحل مُعتصم، وترك خلفه حسرة في قلوب محبيه، ودمعة في عيون زملائه، وصدمة في قلوب الأردنيين الذين تلقوا الخبر بكثير من الحزن والأسى.
رحمك الله يا مُعتصم، وألهم أهلك الصبر والسلوان، وجعل تعبك وجهدك في ميزان حسناتك.