تعقيبا على مسلسل الحوادث المتكررة المهددة للأمن القومي للدول العربية والسيناريوهات المصطنعة والتحليلات الأمنية والاستخبارية والسياسية والإعلامية لمثل هذه الحوادث والأزمات هل هي مفتعلة أم بمحض الصدفة بسبب الأهمال وانخفاض معايير الكفاءة في نفيد وانجاز الأعمال ومشاريع البنى التحتية الضخمة في مراكز البنى التحتية الحيوية ،أم أن هناك تبعات سياسية أمنية لانعكاسات تكرار مثل تلك الحوادث كما نذكر انفجارات صهاريج الغاز السام في عدة موانيء عربية حوادث انهيارات المباني والعمارات ،حوادث القطارات ،حوادث الغرق ،حوادث انقطاع التيار الكهربي الشامل ،حوادث انتشار أمراض وأوبئة ،حوادث انفجارات لقنابل عمياء ،حوادث التسمم الجماعي ،حوادث تلوث مصادر المياه،حوادث الآفات الزراعية ،حوادث السير الجماعية ، حوادث الحريق في الغابات والمنشآت وغيرها !!!
اعتقد ان كثير من مثل هذه الحوادث الأمنية المُهددة للأمن الاقتصادي والاجتماعي والقومي التي تستهدف البنى الحيوية ذات المساس المباشر بحياة الانسان في المنطقة العربية قد تستند إلى دوافع المؤمراة والتدخل الخارجي لتصُبّ في أهداف سياسية مباشرة وغير مباشرة لتهديد الأمن القومي من خلال توجيه او تأليب أو حرف الرأي العام بقصد التضليل والتدليس والتأثير على الخلايا النائمة أو المعارضة أو تهديد وهز كراسي وعروش القيادات السياسية حال انحرفت عن سكة الولاء الاستعماري الغربي للوصول المستدام الى حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار وانعدام الثقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأنظمة الحاكمة والبقاء في حالة قلق وترقب وتخوف لمجهول المستقبل المظلم لشعوب صُخرة تقتات على مخلفات موائد أثرياء يمتلكون جُلّ الثروات والموارد ،وعلى أساس النظرية الإنجليزية التي غابت شمس إمبراطوريتها منذ عدة عقود إلا أن ما زال لها الأثر وإن تغير شكل الفِعل والإجراء… بقاعدة "فرّق تَسُد"بجعل هوّة وفراغ دائم ومستدام بين الحكام والمحكومين والتلويح دائماً بأداة العصا والجزرة الأكثر كفاءة وفعالية ونجاعة بالتجربة كما شاهدنا وما زلنا نشاهد حتى اللحظة والله أعلم !!.