دعا الباحث سهم خالد العجارمة إلى إعادة النظر في دور مجلس عشائر العجارمة، وتحويله من إطار رمزي تقليدي إلى مؤسسة مجتمعية فاعلة، تعمل وفق رؤية حديثة تنسجم مع مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال العجارمة في مقال تحليلي تحت عنوان "ماذا نريد من مجلس عشائر العجارمة؟" إن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز المظاهر الشكلية نحو بناء مجلس يُعنى بالتخطيط والتنظيم والتمكين، عبر هيكل إداري واضح، ولجان تخصصية، وخطة عمل تستثمر في رأس المال البشري وتدفع باتجاه التنمية المستدامة.
وأضاف: "لم يعد كافياً أن نكتفي بالجاهة والمضافة، فالمجلس يجب أن يتحول إلى منصة فكرية وتنموية تجمع أبناء العشيرة وتعمل على تطوير قدراتهم بما يخدم الوطن والعشيرة على حد سواء".
وأكد العجارمة أهمية وضع نظام واضح للعضوية يحدد الحقوق والواجبات، وآليات التصويت والمساءلة، لضمان الفاعلية والعدالة في اتخاذ القرار. كما شدد على ضرورة صياغة خارطة طريق واقعية بأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، تواكب تطلعات الشباب وتوفر شراكات مع القطاعين العام والخاص.
وحذر من تحول المجلس إلى جسم نخبوي إذا لم يتم احتضان جميع الفئات، مؤكدًا أن المجلس الناجح هو من يلمّ الجميع ولا يُقصي أحدًا. وفي هذا السياق، قال: "إذا توحّدنا كمجتمع حول مشروع حقيقي، سنكون أقوى من أي حزب وأكثر تأثيراً من كثير من المناصب".
وختم العجارمة حديثه بالتأكيد على أنه لن يدعم أي مرشح لرئاسة المجلس ما لم يمتلك رؤية واضحة ومحددة، بعيداً عن الوعود التقليدية والشعارات العامة، مشددًا على أن العشيرة قادرة على النهوض، شرط أن تشتغل بعقل لا بعاطفة، وبتنظيم لا بعشوائية.