في كثير من الأوقات يُراودني سؤال لماذا أغلب المسؤولين على جميع المستويات عندما يُوجه لهم نقد بنّاء عندَ حدوث قصور او خلل في أدائهم الوظيفي و بمؤوسساتهم التي تتبع لهم يُثار إنزعاجهم و يُصيبهم حاله من الزعل و العتاب ؟! عندما يتم انتقاد أي مسؤول بأيَّ وظيفةٍ كانت فيُنتقد لأدائهِ السياسي و عملهِ و ليسَ لشخصيتهِ الإعتباريه ، نحنُ اليوم في مرحلة من البناء تُجسّد الرؤى الملكية السامية بما يُلبي طموح جلالة الملك و سمو ولي العهد و لسنا في صدد تصفية حسابات أو تجاوزات لأمور شخصية ، اليوم المسؤول عندما يُعين بأي موقع فهوَ تكليف و ليسَ تشريف و يُعتبر شخصيه عامه لأداء مهمه وطنية و عمل ميداني قابل للخطأ و قابل للصواب و لذلك عليهِ أن يكون مُدركاً بأنَّ من حق الأوساط السياسية و الصحفيين مراقبة أدائه و انتقاده عندَ الخطأ ليسَ لشخصه إنما انتقاد بما تقضتيهِ المصلحة العامة و الأدهى من ذلك اذا صدرَ الإنتقاد من صحفي او كاتب يقوم بمهاجمتهم بشتّى الوسائل و الطرق ، سؤالي هنا اذا المسؤول يرى بإنهُ يؤدي وظيفته على أكمل وجه لماذا يتحسس عندما يتوجه لهُ إنتقاد و يظهر في حالة من الإستفزاز ؟! متى سنرتقي الى مسؤولينَ الدول المتحضره و نستقبل الإنتقاد بصدرٍ رحب و نعمل على مُعالجة الأخطاء ؟! ،
في النهاية أُريد القول بإنَّ الإنتقاد البنّاء من حق الجميع عندما يحدث أخطاء او خلل في عمل أي مسؤول و على المسؤول بدلاً من الإنزعاج و الزعل أن يستقبل تلكَ الإنتقادات بصدرٍ رَحِب و يعمل على مُعالجة الأخطاء إن وُجدت ، لا يُمكن أن نتقدم و نتطور ما دامَ هُناكَ مسؤول يعتبر نفسهِ مالكاً للمنصب و ليسَ خادماً للشعب ..