العقيد المهندس المتقاعد محمد سالم الجبور (أبو المها)
رئيس ديوان عشيرة الفريج الجبور
رجلٌ بحجم وطن... وصوتٌ بحجم أمة
في زمنٍ تمرّ فيه الأيام خفيفة لا تترك أثرًا، ينهض رجلٌ من بين الصفوف، يحمل اسمه ثِقَل التاريخ، ويترك على الأرض بصمات لا تُمحى.
رجلٌ جمع بين السيف والقلم، بين الانضباط العسكري ونُبل الموقف، بين عزة البادية وأناقة الفِكر.
إنه العقيد المهندس المتقاعد محمد سالم الجبور – أبو المها،
الذي لم يكن يومًا عابرًا في سجلّ الرجال، بل صفحة ناصعة تُروى بفخر في كل بيت من بيوت عشائر الجبور.
من ثكنات الجيش إلى عرش القلوب
خدم الوطن بصمتٍ وكبرياء، تسلّق سلالم المجد حتى بلغ رتبة عقيد مهندس في صفوف القوات المسلحة الأردنية، ثم تسلم قيادة دقيقة ومسؤولية كبيرة كـ مدير تنفيذي للصقر الملكي، فكان عنوانًا للصرامة في الأداء، والحكمة في القيادة.
ثم، وبعد أن خلع البزة العسكرية، لم يخلع عزيمته...
بل ارتدى ثوب التحدي من جديد، ودخل عالم الاستثمار والسياحة، فكان أول من رفع راية النجاح في شركاته الخاصة، مستثمرًا خبراته لخدمة وطنه على طريقته الخاصة.
الحلم الذي أصبح عنوانًا
في لحظة تأمل، أدرك أن العشيرة تستحق أكثر من الذكريات.
فنبضت في قلبه فكرة… واشتعل في روحه التصميم.
ديوان عشيرة الفريج الجبور، لم يكن مجرّد مبنى… بل وعدٌ قطعه على نفسه.
وبكل ما يملك، تبرع بسخاء، لا ليُذكر، بل لأن الأصل لا يُغيّبه الزمان.
فوق طريق الستين الدولي النقيرة، وُلد الحلم…
وأصبح الديوان منارةً للكرم، وصوتًا لجمع الكلمة، ومقرًا يُفاخر به كل جبوري حر.
مرجعية في زمن الحيرة
حين اختلف الناس، كان أول من دعا للوحدة.
وحين ضاعت البوصلة، كان أول من أمسكها.
دعم فكرة مرشح إجماع عشائر الجبور، لا طمعًا بمنصب، بل إيمانًا بأن الوحدة كنز لا يشترى، وأن الكلمة حين تتوحد، تصنع المستحيل
الخير... بصوت خافت وأثرٍ عظيم:
لو سألت الناس عن أعماله، قالوا: كثيرة…
لكن إن سألته، لابتسم بصمت، ومضى.
مساعدات إنسانية لا تُعد ولا تُحصى…
أسر محتاجة وجد فيها الأمان، طلاب علم واصلوا دربهم بفضله،
أرامل وأيتام عاشوا بكرامة لأنه لم يتأخر،
شباب تزوّجوا، مرضى تعالجوا، وأمل وُلِد من جديد في بيوتٍ لم تكن تعرف سوى الألم.
صوت العقل... وظلّ العشيرة
لم يكن فقط داعمًا ماليًا… بل ركنًا في الحل، وصوتًا في السِلم، ودرعًا وقت الشدة.
يُستشار، ويُحترم، ويُقدَّر… لأنّه حين يتكلم، ينصت الجميع.