يُعد سعادة الشيخ سلطان بن فيصل بن حمد باشا الجازي (أبو فيصل) شيخ مشايخ الحويطات، وعضو مجلس الأعيان، واحداً من أبرز القامات العشائرية والوطنية في الأردن.
ولد الشيخ سلطان عام 1961 في بلدة الحسينية ببادية معان الجنوبية، وترعرع في كنف والده المرحوم الشيخ فيصل بن جازي، أمير البادية الجنوبية، وحفيد الباشا حمد بن جازي، أحد قادة الثورة العربية الكبرى ومناصريها. أنهى تعليمه الثانوي في كلية الشهيد فيصل عام 1980، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.
ورث الشيخ سلطان مشيخة القبيلة بعد وفاة والده عام 1999، فكان خير خلف لخير سلف، جامعاً بين الحكمة والقيادة والخلق الإسلامي الكريم. صقلته حياة البادية القاسية، فظل قريباً من أبناء عشيرته، مشاركاً في أفراحهم وأتراحهم، وواقفاً على مسافة واحدة من الجميع، وخاصة في المحافل الوطنية والانتخابات.
يمتاز أبو فيصل بالتواضع والكرم وحسن التصرف، وهو من أبرز الوجوه الساعية في إصلاح ذات البين، حيث ساهم بحل العديد من القضايا العشائرية داخل الأردن وخارجه. كما عُرف بوقفاته الإنسانية ومساعدته للمحتاجين من مختلف القبائل والمجتمعات، فبيته كان وما يزال مضارب كرم ووجهة لكل القادمين.
استقبل الشيخ سلطان في مضيفه ملوكاً وأمراء وكبار المسؤولين، محافظاً على نهج والده وأجداده في الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية والوطن. وبفضل مكانته ومواقفه، حظي بثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بتعيينه عضواً في مجلس الأعيان في 24 تشرين الأول 2024.
نسأل الله أن يمده بالعون والتوفيق، ليبقى رمزاً للعطاء والوفاء، وركناً من أركان الوطن والبادية الأردنية.